إصدار حول “المقاربة التشاركية للهيئة المركزية للوقاية من الرشوة”
أصدرت الهيئة المركزية للوقاية من الرشوة حديثا (يناير 2016) كتابا توثيقيا حول “المقاربة التشاركية للهيئة المركزية للوقاية من الرشوة” ، يتضمن حصيلة أشغال الجموع العامة للهيئة المركزية منذ تنصيبها يوم 2 دجنبر 2008 إلى غاية انعقاد الدورة العاشرة في 28 شتنبر 2012 ، بما في ذلك أشغال اللقاءات الدراسية الخاصة بأعضاء الجمع العام في فبراير وأبريل 2011.
وفي كلمة تقديمية، اعتبر رئيس الهيئة المركزية للوقاية من الرشوة السيد عبد السلام أبو درار، هذا الإصدار شهادة ناطقة بأهمية الممارسة الجماعية في مجال الوقاية من الفساد، كاختيار ميز تجربة الهيئة التي اشتغلت بامتداد مجتمعي عكسته التمثيلية المنفتحة لأعضائها على مختلف الهيئات الاجتماعية المعنية.
وأضاف أن الجموع العامة للهيئة شكلت إطارا موضوعيا للنقاش والتكامل والتوافق حول مختلف القضايا ذات الصلة بهذا الورش الحيوي، مما بوأ خطابها مكانة متميزة في المجهود الوطني لمكافحة الفساد وزاد بالتالي وجاهة توصياتها باعتبارها نتاج إجماع بين كل المكونات المجتمعية الممثلة بالهيئة.
وأكد السيد أبو درار أن المجهود الموثق في هذا الإصدار يؤكد حقيقة ساطعة مفادها أن الاشتغال المؤسسي في مجال مكافحة الفساد بقاعدة مجتمعية يشكل صمام أمان لقرارات وتوصيات المؤسسة، وخلفية صلبة لتحصين وحماية المسؤولية الرئاسية، وآلية ضامنة للنهوض بهذه المسؤولية بالتجرد والنزاهة والجرأة في مجال يحتاج إلى كل هذه المقومات لتحقيق أهدافه المنشودة بالفعالية المطلوبة.
واعترافا بهذا المجهود وتقديرا لكل الطاقات التي شحذت في بذله، انصرف تفكير الهيئة المركزية، حسب رئيسها، نحو تجميعه وتوثيقه والعمل على إصداره، يحدوها في ذلك تثمينها لتجربة متميزة في مجال العمل التشاركي المنضبط بقواعد الحكامة الجيدة كمنطلق آمن لتثبيت انخراط الجميع في مواجهة آفة الفساد.
ويضم ملحق الكتاب، الذي يقع في 216 صفحة من الحجم المتوسط، لائحة أعضاء الجمع العام للهيئة المركزية للوقاية من الرشوة.