أكد وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، أن إسبانيا والمغرب، الملتزمان بخارطة طريق جديدة وطموحة، يعملان سويا من أجل جعل علاقة التعاون القائمة بينهما مفيدة أكثر فأكثر.
وقال السيد ألباريس الذي حل ضيفا، أمس الجمعة، على برنامج بثه التلفزيون العمومي الإسباني “تي في إي”، “إننا ندشن مع المغرب مرحلة جديدة من الثقة القائمة على الاحترام المتبادل واستبعاد الإجراءات الأحادية. فالبلدان يعملان من أجل جعل العلاقة القائمة بينهما مفيدة أكثر فأكثر”.
وأشار رئيس الدبلوماسية الإسبانية إلى أن الدينامية التي نشأت بين البلدين، والتي طبعها استئناف اجتماعات مجموعات العمل، “مفيدة لكل من إسبانيا والمغرب”، مذكرا بالاجتماعين، المنعقدين يومي الخميس والجمعة بالرباط، للجنة المختلطة المغربية-الإسبانية المكلفة بعملية العبور والمجموعة المشتركة الدائمة المغربية-الإسبانية حول الهجرة.
وفي هذا السياق، أشاد السيد ألباريس باستئناف عملية “مرحبا”، المقرر إجراؤها هذا الصيف بعد عامين من التوقف بسبب الأزمة الصحية الناجمة عن تفشي فيروس “كوفيد-19″، مؤكدا على مزايا هذه العملية بالنسبة لإسبانيا، لاسيما بالنسبة للموانئ الأندلسية.
وإلى جانب ذلك- يضيف الوزير- فإن هذه الصفحة الجديدة التي تم فتحها بين البلدين، مكنت من تعزيز مكافحة الهجرة غير الشرعية، موضحا أن عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون إلى جزر الكناري قد انخفض بنسبة 45 في المائة بفضل العمل المنجز من طرف المجموعة الثنائية للهجرة.
وبخصوص التعاون في محاربة الإرهاب، أبرز الوزير الإسباني دور المغرب، مشيرا إلى الأهمية التي يكتسيها اجتماع التحالف الدولي ضد “داعش”، الذي سيعقد في 11 ماي الجاري بمراكش.
وخلص إلى القول “نحن في حاجة إلى تعاون المغرب في محاربة الإرهاب الجهادي”