إسبانيا: راخوي يدعو إلى تشكيل حكومة “مستقرة” في أقرب وقت ممكن
دعا رئيس الحكومة الإسبانية المنتهية ولايتها، ماريانو راخوي، يوم الاثنين، إلى تشكيل حكومة “مستقرة” قادرة على تحقيق “الأهداف الكبرى” المحددة للسنوات القادمة في أقرب وقت ممكن.
وقال الأمين العام للحزب الشعبي (اليمين)، الفائز في الانتخابات التشريعية ليوم 26 يونيو الماضي، إنه يعتزم التوصل لتشكيل الحكومة، خلال الاتصالات التي سيعقدها، والاتفاقات التي سيتوصل إليها مع الأحزاب الأخرى حول هذه الأهداف العريضة، مستبعدا مواضيع الخلاف.
وأضاف راخوي، في تصريحات للصحافة، أن هذه الأهداف تتعلق، على الخصوص، بقانون المالية 2017، وسقف الانفاق الحكومي، واحترام التزامات إسبانيا تجاه الاتحاد الأوروبي.
وتابع أنه “لا يمكن لإسبانيا تحمل الدعوة لانتخابات جديدة للمرة الثالثة، فذلك سيكون سخافة كبيرة”، مضيفا أن البلاد بحاجة إلى استقرار سياسي يمكن من توفير الظروف اللازمة لرجال الأعمال لإنجاز مهماتهم.
وسيلتقي زعيم الحزب الشعبي، غدا الثلاثاء، الأمين العام لحزب التحالف الكناري الإقليمي، فرناندو كلافيخو، الذي سيكون الأول في إطار الاتصالات الرامية للتوصل إلى اتفاق لتشكيل الحكومة المقبلة.
ويندرج هذا اللقاء في إطار سلسلة الاتصالات التي سيعقدها الأمين العام للحزب الشعبي ورئيس الحكومة المنتهية ولايتها مع الأمناء العامين للأحزاب السياسية لتدارس إمكانية تشكيل حكومة ائتلافية.
وأعرب راخوي عن استعداده للتفاوض حول مشروع حكومي من خمسة محاور رئيسية، تهم الإصلاحات الاقتصادية والمالية والمؤسساتية والاجتماعية ، وذلك بغية الحصول على الدعم البرلماني اللازم لتنصيبه رئيسا للحكومة المقبلة.
وأفرزت الانتخابات العامة، التي جرت الأحد الماضي، برلمانا لا يتوفر أي حزب من الأحزاب الممثلة فيه على أغلبية تمكينه من الحكم بمفرده.
وفاز الحزب الشعبي في هذه الانتخابات ب33،02 بالمائة من الأصوات و137 مقعدا بمجلس النواب (الغرفة السفلى)، متبوعا بالحزب الاشتراكي العمالي الإسباني ب22,67 بالمائة من الأصوات و85 مقعدا.