أوربا الغربية .. اهتمامات الصحف

0 749

تناولت الصحف الصادرة اليوم السبت ببلدان أوربا الغربية عدة مواضيع وقضايا من قبيل ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي ( البركسيت ) وكذا حول ريادة البرتغال في مجال الطاقات المتجددة بالإضافة إلى ملف تغيير التوقيت الصيفي وموقف بعض البلدان الأوربية من هذا الإجراء إلى جانب الوضع الاقتصادي المثير للقلق بإيطاليا وعدم تعديل قواعد عملية صوفيا فضلا عن التردد والارتباك الذي تعيشه فرنسا حول موضوع تفعيل الإصلاح الضريبي المرتبط باقتطاع الضريبة على الدخل من المصدر .

ففي بلجيكا ركزت الصحف على موضوع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي ( البركسيت ) ومستقبل المشروع الأوربي .

وتعليقا على تطور مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي اعتبرت صحيفة ( لا ليبر بلجيك ) أن الأمل في إبرام اتفاق في أكتوبر لا يزال قائما بهدف خروج لندن من الاتحاد الأوروبي في عام 2019 ” كما تؤكد ذلك تصريحات كبير المفاوضين في الاتحاد الأوربي ميشيل بارنييه ونظيره البريطاني دومينيك راب بعد اجتماعهما في بروكسل أمس الجمعة ” .

وأضافت الصحيفة أن جلسة العمل التي عقدها فريقا المفاوضين ” مكنت من تسجيل تقدم في إطار العلاقة المستقبلية بين الاتحاد الأوربي والمملكة المتحدة في مجال الأمن الداخلي ” مشيرة إلى أنه في حالة ما إذا تقدم المفاوضون إلى الأمام فإن لندن سوف ” تنجو ” من العقبة الإيرلندية .

وبدورها تطرقت صحيفة ( لوسوار ) إلى مجموعة من الملفات والقضايا التي تشغل بال الرأي العام الأوربي خاصة ما يتعلق بموضوع ( البركسيت ) وسياسة الهجرة والأزمة عبر الأطلسي والنشاط العدائي لروسيا والانتخابات الأوربية وغيرها .

وقالت الصحيفة ” إن كل هذا يقع في اتحاد تفاقم أوضاعه حكومات ( مخربة ) في المجر وبولونيا وإيطاليا وحتى في النمسا في ظل اقتصاد يراوح مكانه دائما بين النمو والركود ” .

أما صحيفة ( ليكو ) فعلقت على رهانات تغيير الساعة في أوربا مشيرة إلى أن المفوضية الأوربية تقترح وضع حد للتوقيت الصيفي على أساس دراسة تم إنجازها حديثا كشفت عن التأثيرات السلبية لهذا التوقيت على صحة الإنسان والتي تبقى مضرة أكثر من مكسب اقتصاد الطاقة .

وبالبرتغال اهتمت الصحف بريادة لشبونة في مجال الطاقات المتجددة وارتفاع أسعار الإيجار .

وكتبت صحيفة (دياريو دي نوتيسيا) أن البرتغال أصبحت نموذجا في الاتحاد الأوربي على مستوى إنتاج الطاقات المتجددة ، مذكرة أنه في مارس 2018 ، فاق إنتاجها للطاقة الخضراء الاستهلاك الوطني ، وتم تصدير الفائض نحو إسبانيا.

وأضافت اليومية نقلا عن رئيس الجمعية البرتغالية للطاقات المتجددة أنطونيو سادا كوستا قوله، إن الطاقات المتجددة وفرت خلال الفصل الأول من السنة الجارية 62 في المائة من الكهرباء للبلاد .

أما في سويسرا ، فاهتمت صحيفة “لوتون” بقرار مجموعة تاميديا الصحافية باستبدال رئيس تحرير صحيفة “تربيون دو جنيف” بيير روتشي، الذي عمل فيها طويلا، بنائبه.

وفي ضوء التوترات بين إدارة المجموعة والموظفين ، أشار الكثيرون إلى تغيير مفروض ، حسبما ذكرت الصحيفة ، التي ذكرت بأن موظفي تاميديا احتجوا خلال الصيف ضد سياسة التقشف التي اعتمدتها المجموعة الصحفية.

وتحت عنوان “رؤية قصيرة المدى خطيرة” ، تشير الصحيفة إلى أن تركيز أول مجموعة سويسرية إعلامية خاصة على أرقام الشركات ليس حالة معزولة.

واعربت عن اسفها ازاء حقيقة أن “هؤلاء القادة الإعلاميين يبدون عميانا ويخطئون”، مضيفة “السؤال بسيط: هل يريد هؤلاء القادة بالفعل تنوع الصحافة ، ووسائل إعلام قوية ، وذكية، وفضولية، بدلا من العلامات التجارية بدون روح أو هوية؟”.

من جانبها، أعربت صحيفة “دي كوريي” تحت عنوان “الصحافييون الملتزمون جميعهم قريبا مشمئزون”عن خشيتها من إزالة أي معارضة لأسلوب القيادة في مجموعة تاميديا.

وجاء في الافتتاحية أن هذا التدبير ادى إلى اشمئزاز صحافيين وصحافيات شغوفين بمهنتهم ، أشخاص كان هدفهم السعي للحصول على الحقائق المدفونة، اخبار الجمهور، عدم الاستسلام أبدا.

وبإيطاليا ، أولت الصحف اهتمامها للوضع الاقتصادي المثير للقلق وعدم تعديل قواعد عملية صوفيا. و في مقال بعنوان “فيتش تدق ناقوس الخطر ..ارتفاع ديون إيطاليا وإصلاحات باهظة الكلفة” “، كتبت صحيفة (لاستامبا) أن وكالة “فيتش” الدولية للتصنيف الائتماني خفضت نظرتها المستقبلية للاقتصاد الإيطالي من مستقر إلى سلبي ، نتيجة تنامي المخاوف من السياسات المالية الحكومة الجديدة التي تولت السلطة في يونيو الماضي

وأضافت ان وكالة “فيتش” تتوقع أن تؤثر حالة عدم اليقين حيال سياسات الحكومة الائتلافية و ضغطها المالي سلبيا على التصنيف الائتماني لإيطاليا في المستقبل.

وذكرت صحيفة (لاريبوبليكا) أن تكرار نائبي رئيس الوزراء ماثيو سالفيني ولويجي دي مايو في عدة مناسبات ان عجز الميزانية قد يتجاوز سقف 3 في المائة للوفاء بالوعود الانتخابية قد يؤدي إلى تطبيق المفوضية لأوروبية “لإجراءات العجز المفرط” على إيطاليا وفق معاهدة ماستريخت كما وقع في عهد رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو برلسكوني .

و أشارت إلى أن التناقض الحقيقي بين التزام وزير الاقتصاد الإيطالي بخفض الديون مقابل ارتفاع تكاليف تنفيذ مضامين عقد الحكومة و إخفاق سالفيني ودي مايو في الامتثال لقواعد الاتحاد الأوروبي ستفضي إلى عدم وثوق الأسواق المالية في إيطاليا.

وتابعت أن البرتغال تتموقع في المرتبة الثالثة ضمن البلدان الأوروبية بأكبر حصة من الطاقات المتجددة بعد النمسا والسويد ومتقدمة على إيطاليا وإسبانيا وفرنسا.

واهتمت صحيفة (إكسبريسو) بالارتفاع المتزايد لأسعار الإيجار، حيث كتبت أن قيمة الإيجار سترتفع لأكثر من نسبة 1,15 في المائة خلال 2019 بسبب ارتفاع التضخم ، مضيفة أن الأمر يتعلق بأقوى ارتفاع خلال الست سنوات الأخيرة.

وفي إسبانيا اهتمت الصحف بشكل خاص بموقف الدولة الإسبانية من إمكانية إلغاء التوقيت الصيفي .

وقالت صحيفة ( البايس ) في مقال رئيسي تحت عنوان ” بروكسيل ستقترح إلغاء التوقيت الصيفي في الاتحاد الأوربي ” إن المفوضية الأوربية ستنتقل إلى العمل بعد سنوات من التردد والنقاش حول تغيير التوقيت مشيرة إلى أن بروكسيل أعلنت أمس أنها ستقترح إلغاء الانتقال إلى توقيت فصل الشتاء في مجموع دول الاتحاد الأوربي وذلك بناء على استشارة شعبية أجريت خلال الصيف من أجل تبرير مثل هذه المبادرة .

وأضافت الصحيفة أنه حسب النتائج الأولية لهذه الاستشارة الشعبية فإن 84 في المائة من المستجوبين الذين شاركوا عبر استبيان على شبكة ( الأنترنت ) أبدوا موافقتهم على تغيير الساعة مشيرة إلى أن على الدول الأعضاء في البرلمان الأوربي أن تصادق على هذا الإجراء الذي من المتوقع أن يدخل حيز التنفيذ في أفق 2020 .

ومن جهتها كتبت صحيفة ( لاراثون ) أن الاتحاد الأوربي يترك لكل دولة الحرية في اتخاذ القرار بشأن التوقيت الذي تعتمده مضيفة أن الحكومة الإسبانية ” ستنظر في ما إذا كانت ستبقى في المنطقة الزمنية الحالية أي نفس توقيت برلين أم أنها ستختار توقيت لندن ” وهو القرار الذي قد يثير الكثير من الجدل .

ومن جهتها أكدت صحيفة ( أ بي سي ) تحت عنوان ” نهاية تغيير الساعة ” أن الحكومة الإسبانية قد قبلت اقتراح المفوضية الأوربية لإلغاء تغيير الساعة في جميع أنحاء أوروبا وذلك بعد تحليل نتائج الاستشارة الشعبية التي شارك فيها قرابة خمسة ملايين شخص من جميع أنحاء أوربا والتي صوتت خلالها أغلبية ساحقة منها ضد الإبقاء على التوقيت الحالي مشيرة إلى أن لجنة الخبراء ستكون مسؤولة عن تقييم عواقب وتأثيرات هذا التدبير بالنسبة لإسبانيا .

وأضافت الصحيفة أن الشيء الوحيد الذي تريد المفوضية الأوربية الدفاع عنه هو الحفاظ على التجانس داخل السوق الواحدة مشيرة إلى أنها أجرت دراسة كشفت عن أن التخلي عن التوقيت الصيفي من قبل شريك واحد أو أكثر لن يشكل كارثة اقتصادية ولكنه قد يؤدي إلى اضطراب كبير على مستوى النقل .

أما صحيفة ( إلموندو ) فأشارت إلى أن الحكومة الإسبانية التي تريد فتح نقاش أكثر عمقا حول هذه المسألة قررت إنشاء لجنة من الخبراء لتقييم أثر تعليق التوقيت الحالي على البلاد .

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.