أمين عام اتحاد المحامين العرب .. زيارة جلالة الملك للصين تندرج ضمن نهج لتحقيق إقلاع اقتصادي من خلال تنويع الشركات الاستراتيجية
قال عبد اللطيف بوعشرين، الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، إن زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس الأخيرة إلى الصين تندرج ضمن نهج المغرب الرامي إلى تحقيق اقلاع اقتصادي جديد من خلال تنويع شركاته الاستراتيجية عبر العالم .
وأبرز عبد اللطيف بوعشرين ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالقاهرة، أنه بعد البلدان الغربية وبلدان الخليج العربي، فإن المغرب اتجه الآن نحو دول القارة الآسوية، ومن ضمنها روسيا والهند والصين ، وذلك في إطار سياسة جديدة للانفتاح على العالم .
وقال من جهة أخرى، إن خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس ،أمام القمة المغربية الخليجية التي جمعت جلالته يوم 20 أبريل الماضي بقادة دول الخليج العربية اتسم بالصراحة والوضوح وتميز ب”شجاعة أدبية ” وبشفافية تفيد أنه “آن الأوان لاعتماد خطاب صادق ومتضمن للحقيقية”.
وأضاف أن جلالة الملك وجه من خلال هذا الخطاب رسائل إلى العالم العربي دعا فيها إلى شراكة عربية عربية ، وكشف عن الازدواجية في الخطاب لدى بعض الجهات في العالم ، وحذر من أن مخاطر التقسيم وزرع الفتن لا تستهدف دولا عربية معينة فحسب، بل كل المنطقة العربية.
وقال عبد اللطيف بوعشرين، إن بعض القوى في العالم تنهج سياسة التقسيم والتوزيع اللغوي والعقائدي وزرع الفتنة في البلدان العربية، وضرب التعايش السياسي والمذهبي داخل البلد الواحد، كما هو حاصل الآن في العراق وسوريا واليمن ، مؤكدا أن الخطاب الملكي أمام قمة الرياض تضمن رسائل قوية تفيد بأن ما يحصل الآن في العام العربي لا يعني دولة بعينها بل يعني كل الوطن العربي وأن المخاطر لن تطال بعض الدول العربية فحسب .
كما أن الخطاب الملكي ، يضيف السيد بوعشرين ، تضمن رسالة تؤكد أن الإرهاب لا يسيئ لسمعة الإسلام والمسلمين فقط وإنما يتخذه البعض ذريعة لتقسيم الدول العربية وزرع الفتن بها,وتؤكد كذلك الحاجة الى وعي جماعي بالتحديات المطروحة على البلدان العربية والتي تقتضي عقدا عربيا عربيا جديدا يقوم على وضع “محددات واضحة المعالم مع شركائنا ” في العالم ” ويحدد التزاماتنا مع بعضنا”.
وقال إن جلالة الملك أكد أن المرحلة المقبلة ستكون حاسمة في تاريخ العرب ، وأننا “نعيش مرحلة فاصلة بين ما نريده نحن كعرب وما يريده الآخرون لنا “.