أكثر من 100 مريض في دولة الإمارات يستخدمون عملية كبسولة بالون المعدة لعلاج السمنة والمشكلات الصحية المرتبطة بها
إجراء عملية كبسولة بالون المعدة لضبط ارتفاع ضغط الدم لشاب فرنسي بلغ مؤشر كتلة الجسم لديه 35
دبي،الإمارات العربية المتحدة، 21 يوليو 2018، (“ايتوس واير”): أكد الدكتور وائل دهان، استشاري أمراض الهضم في مستشفى الإمارات، أن عدد المصابين بالسمنة أو زيادة الوزن المستفيدين من عملية كبسولة بالون المعدة للتخسيس والحد من الاضطرابات الصحية المتعلّقة بالبدانة قد بلغ نحو 100 شخص في دولة الإمارات.
وأضاف الدكتور دهان الحاصل على البورد الأمريكي: “تُعتبر السمنة وزيادة الوزن من المشكلات الصحية الشائعة في الشرق الأوسط، والتي يمكن أن تؤدي إلى مجموعة كبيرة من الأمراض مثل السكري الذي يعد الأكثر شيوعاً لدى المصابين بالبدانة، كما قد تؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، وارتفاع نسبة الكوليسترول، والإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية المرتبطة بالبدانة. ويمكن أن تؤدي العوامل الوراثية، وعدم ممارسة التمارين الرياضية وقلة النشاط البدني، وسوء التغذية إلى عواقب صحية خطيرة. ومن هنا فإن لمرضى زيادة الوزن خياراً ملائماً يتمثل في إدخال كبسولة بالون المعدة للحصول على النتائج المرجوة، والمساعدة في تحقيق بداية سريعة للتخسيس والشعور بالشبع لديهم”.
وتُشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مؤشر كتلة الجسم إلى ما فوق 30 هم أكثر عرضة للوفاة المبكرة مقارنة مع أقرانهم أصحاب الأوزان الصحية، وأن فقدان ما بين 5 إلى 10 بالمائة من إجمالي وزن الجسم من خلال اتباع نظام غذائي، أو ممارسة التمارين الرياضية، أو إجراءات تخفيف الوزن يؤدي إلى تحسن الحالة الصحية إلى حد بعيد.
وتابع الدكتور وائل دهان: “تؤدي إدارة مؤشر كتلة الجسم إلى تأثيرات إيجابية، فمؤشر كتلة الجسم الصحي أقل من 25، أما الذين تجاوز المؤشر لديهم 30، فهم عرضة للعديد من المضاعفات. ويتمثل الحل الأفضل لمعالجة زيادة الوزن في اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية. وفي بعض الحالات، يوصي الأطباء ببعض الإجراءات للحفاظ على مؤشر كتلة الجسم المناسب”.
وأجرى مستشفى الإمارات مؤخراً عملية كبسولة بالون المعدة لشاب فرنسي الجنسية، في الخامسة والثلاثين من العمر، ويبلغ مؤشر كتلة الجسم لديه 35، وقد عانى من زيادة وزن بنحو 35 كيلو غراماً خلال السنوات الخمس الماضية، نظراً لإنشغاله في العمل واتباعه عادات غذائية غير صحية، وعدم ممارسته التمارين الرياضية بانتظام، كما كان يُعاني من فرط ضغط الدم الناتج عن عوامل وراثية. وتلقى نصائح بتخفيف الوزن، لكنه لم يتمكن من ذلك رغم محاولاته اتباع العديد من الأنظمة الغذائية وممارسة التمارين الرياضية، ليقرر أخيراً إجراء عملية كبسولة بالون المعدة، والتي أظهرت نتائج مبدئية ممتازة.
ويتم إجراء عملية كبسولة بالون المعدة في العيادات الخارجية، وتُساعد على الوصول إلى مؤشر كتلة الجسم السليم، ويتم تناول الكبسولة المتصلة بأنبوب، ليقوم الطبيب بالتحقق من وصول البالون إلى المكان الصحيح، ويملىء البالون بنصف ليتر من الماء، ويتم إزالة الأنبوب الرفيع بعدها. وتستغرق العملية أقل من 20 دقيقة، وتُساعد على فقدان نحو 10 إلى 15 بالمائة من إجمالي وزن الجسم. ولا يتطلب الإجراء التنظير، أو الجراحة، أو التخدير، ويتم استخدام صمام ذاتي الإغلاق، ينفتح تلقائياً بعد أربعة أشهر بدون الحاجة إلى استرجاع بالمنظار، بما يناسب أعداداً كبيرة من المرضى الذين لا يستجيبون للعلاج بالحميات الغذائية وتغيّر نمط الحياة.
وأضاف الدكتور وائل دهان: “تُعتبر عملية كبسولة بالون المعدة إجراءً طفيفاً، يتم خلاله فحص المريض وتقديم نصائح له حول هذا الإجراء، وحول فترة التعافي، والتغيّرات الواجب التكيّف معها قبل إجراء العملية، ونوع النظام الغذائي الواجب اتباعه وخاصة خلال الأسبوع الأول بعد العملية. ويجب الاستعانة بأخصائي تغذية لفترة 6-4 أسابيع لتحقيق أفضل النتائج”.
وتمكن الشاب الفرنسي من فقدان ستة كيلو غرامات من وزنه خلال أسبوعين بعد العملية، ومن المتوقع فقدان المزيد من الوزن خلال فترة أربعة أشهر. ووصف الشاب العملية بالمعجزة، وأعرب عن امتنانه للكادر الطبي على مساعدته في هذا التحول.
ويتم إجراء هذه العملية في دولة الإمارات، كما يتم إجراؤها في العديد من البلدان الأوروبية والشرق أوسطية الأخرى منذ عامين وبنتائج تتراوح ما بين الجيّدة إلى الممتازة.