انطلقت اليوم ، الثلاثاء ، في أكادير اشغال دورة تكوينية لفائدة نخبة من أطر القوات المساعدة ، والتي تنظمها المفتشية العامة للقوات المساعدة ـ شطر الجنوب بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان ، حول موضوع “الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب “.
ويأتي تنظيم هذه الدورة التكوينية في إطار برنامج تعزيز قدرات أطر القوات المساعدة في مجال حقوق الإنسان ، حيث سبق أن تم تنظيم دورة مماثلة خاصة بأطر القوات المساعدة بشطر الشمال ، والتي احتضنها مركز تكوين أطر القوات المساعدة بمدينة ابن سليمان يومي 25 و 26 شتنبر 2018.
وأوضح العقيد أحمد بولحباش ، المفتش العام المساعد للقوات المساعدة ـ شطر الجنوب ، في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء التكويني أن الموضوع الذي تتناوله هذه الدورة يتلائم مع ركائز دولة الحق والقانون التي ما فتئ المغرب يعمل على تكريسها من خلال إحداث مجموعة من الآليات من ضمنها ، على سبيل المثال لا الحصر ، إنشاء المجلس الوطني لحقوق الانسان ، وإحداث هيئة الإنصاف والمصالحة ، وغيرها من الآليات الأخرى ، ليتم تتويج هذا المسار الإصلاحي بالمصادقة على دستور 2011 الذي اعتبر من طرف المختصين دستورا للحقوق والحريات.
وأكد العقيد بولحباش أن القوات المساعدة انخرطت بقوة في ورش إصلاح القطاع الأمني الذي ينهجه المغرب قصد تكريس الحقوق والحريات واستتباب الحكامة الجيدة ، مشيرا في هذا السياق إلى عدد من المبادرات التي أقدمت عليها القوات المساعدة من أجل تجسيد هذا الانخراط ، وفي مقدمتها الدورات التكوينية المخصصة لتقوية قدرات افراد القوات المساعدة في ما يتعلق بالوقاية من التعذيب ، حيث دعا الأطر المستفيدة من هذه الدورة إلى طرح المواضيع والأسئلة الهادفة التي من شأنها المساهمة في الرفع من قدرات افراد القوات المساعدة ومساعدتهم على تجسيد أمن القرب بطريقة فعالة ومشرفة.
ومن جهته ذكر الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان ، الاستاذ محمد الصبار ، أن هذه الدورة تروم تعزيز قدرات أطر القوات المساعدة في ما يتعلق بالوقاية من أصناف المعاملة القاسية والمهينة ، وذلك تماشيا مع المهام الموكولة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بعدما تم توسيع الاختصاصات الموكولة إليه والتي تتجسد من خلال إحداث مجموعة من الآليات ، من ضمنها الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب.
وأوضح الاستاذ الصبار في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذه الدورة التكوينية لها أهمية قصوى في مجال استدماج مقاربة حقوقية داخل جهاز القوات المساعدة ، فضلا عن كونها ستتيح الفرصة للتدول حول الممارسات الفضلى الكفيلة بإحداث الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب ، والتي تتوفر على كافة الإمكانيات التي تجعلها قادرة على الحد من هذه الظاهرة في أفق القضاء عليها بصفة نهائية.
للإشارة فإن هذه الدورة التكوينية تستمر على مدى يومين ، ويستفيد منها نخبة من الضباط وضباط الصف المنتسبين للمفتشية العامة للقوات المساعدة ـ شطر الجنوب.
ج/