أقوال الصحف العربية 5/1

0 539

هتمت الصحف العربية الصادرة، اليوم الإثنين، بعدة مواضيع أبرزها، العلاقات المصرية- الأردنية، وجولة وزير الخارجية الأمريكي في الشرق الأوسط، والقضية الفلسطينية، ومستجدات الأزمة اليمنية، فضلا عن التحضيرات الجارية في لبنان لاستضافة القمة التنموية العربية، والقرار الأمريكي الانسحاب من سورية.

ففي مصر، قالت صحيفة (الأهرام) في افتتاحيتها إن القمة المصريةـ الأردنية في عمان، تأتي في لحظة دقيقة تمر بها المنطقة، لتعزيز التشاور والتنسيق الدوري بين البلدين الشقيقين، وبحث تطورات الأوضاع والقضايا الإقليمية، وعلى رأسها الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، فضلا عن الجهود الرامية للتوصل لتسويات سياسية للأزمات القائمة، بما يسهم في استعادة الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة.

وأضافت أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أمس بعمان، يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة تحركات دبلوماسية متعددة، فضلا عن أنه له علاقة مباشرة بالتحضيرات والاتصالات ذات الصلة بجولة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الأخيرة التي شملت القاهرة وعمان والإمارات والسعودية، وطبيعة الأفكار المتداولة مثل القضية الفلسطينية والأزمة السورية وأزمات التدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة.

ومما لاشك فيه، تضيف الصحيفة، أن التنسيق الدوري بين البلدين، يتم على قدم وساق، كما أن القمة تدحض التقارير غير الدقيقة التي تحدثت عن حصول “خلل كبير” في الآونة الأخيرة في مستوى التنسيق الأمني والسياسي بين الأردن ومصر، وأن عمان ليست على معرفة دقيقة باتجاهات الإدارة المصرية بخصوص آخر تطورات القضية الفلسطينية.

من جهتها، قالت صحيفة (الأخبار) في عمود لأحد كتابها، إنه كان لافتا للانتباه بشدة لدى كل المتابعين والمهتمين بالشأن السياسي العام والعلاقات العربية الأمريكية على وجه الخصوص، ذلك الغياب المتعمد من جانب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ، للحديث عن عملية السلام في الشرق الأوسط، والرؤية الأمريكية لمستقبل الصراع العربي الإسرائيلي بصفة عامة، والقضية الفلسطينية، على وجه التحديد، في كل التصريحات والكلمات التي أدلى بها في كل الدول التي زارها خلال الجولة التي يقوم بها حاليا في المنطقة العربية.

وعلى قدر ما كان بومبيو، يضيف الكاتب، واضحا كل الوضوح في التعبير عن المصالح الأمريكية في المنطقة، والسعي الحثيث لتحقيق هذه المصالح، التي ركز عليها وذكرها في كل محطة توقف عندها، كان أيضا وعلى نفس القدر حريصا على تجنب الحديث عن القضية الفلسطينية وسلام الشرق الأوسط، رغم علمه وتأكده أنها قضية العرب الأولى ومفتاح السلام والاستقرار في المنطقة.

وأشار إلى أن الوزير الأمريكي حرص على ترتيب فقط القضايا التي تهم بلاده في نطاق سياستها وتوجهها الجديد والحالي في الشرق الأوسط والمنطقة، لذلك فنحن، في هذا الإطار، يردف الكاتب، “نكون أمام تصور أمريكي جديد للمنطقة العربية والشرق أوسطية، يتضمن تحديدا للمصالح وعلاقات القوى، وأوجه الصراع بين أطرافها وفقا لوجهة النظر الأمريكية”.

أما صحيفة (اليوم السابع) فأشارت إلى أن السلطات المصرية، أعلنت أمس الأحد، انطلاق استعداداتها لتنظيم بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم 2019، المقررة ما بين 15 يونيو و13 يوليوز المقبلين.

ونقلت عن وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي قوله في مؤتمر صحفي مع رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم هاني أبو ريدة قوله إنه “سيتم تشكيل لجنة عليا برئاسة رئيس الوزراء، وعضوية الوزراء المعنيين لتسهيل عمل الاتحاد”، على أن تتشكل لجنة تنظيم تنفيذية يرأسها أبو ريدة، للإشراف على المسائل التنظيمية من اجل إنجاح البطولة.(يتبع) 
وفي الإمارات كتبت صحيفة (الخليج ) في مقال لاحد كتابها أن الدعم الأمريكي غير المشروط، والاعتراف بالقدس عاصمة يهودية هو سبب” قوة إسرائيل وطغيانها، وهو الذي يدفعها إلى عدم الاكتراث بالمقررات الدولية، وتجاهل كل النداءات الداعية إلى الكف عن سياسيات تدمير السلام” مؤكدة أن الانحياز الأمريكي يلعب دورا كبيرا في “تمرد إسرائيل على الشرعية الدولية”.

وأضافت الصحيفة أن القضية الفلسطينية تمر ب”واحدة من أقسى فترات تاريخها، ومواجهة هذا التحدي الصعب تتطلب التدارك، وتوحيد الداخل الفلسطيني على موقف واحد. أما خارجيا، فهناك كثير من العوامل التي يمكن للشعب الفلسطيني أن يراهن عليها بعد أن تقطعت به السبل الأمريكية”، مشيرة الى ان الرئيس الفلسطيني سيتسلم في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك رئاسة مجموعة (ال77 + الصين) التي تمثل 134 دولة، اي نحو ثلثي المجتمع الدولي، وبإمكان الدبلوماسية الفلسطينية أن تحقق “مكاسب جمة من هذه الفرصة، إذا وضعت خطة محكمة وانطلقت من قاعدة وطنية، ثابتة وموحدة، وإلا فالخسائر مستمرة”. وفي موضوع آخر ، قالت صحيفة ( البيان ) في افتتاحيتها إن “ميليشيا الحوثي الانقلابية الإيرانية لا تريد السلام في اليمن، لأنه سيتطلب الشرعية التي لا مكان لها فيها، ولهذا نرى عدم الالتزام الواضح للميليشيا الحوثية بتنفيذ بنود اتفاق السويد، ويعكس ذلك بوضوح الهجوم الغادر بطائرة بدون طيار على عرض عسكري في قاعدة للجيش الوطني في محافظة لحج”.
وفي السعودية، قالت صحيفة (اليوم) في افتتاحيتها تحت عنوان “الحوثيون ينسفون اتفاق السويد”، إن “تلويح الحوثيين بطرد رئيس لجنة التنسيق المشتركة المعين من قبل الأمم المتحدة من الحديدة، ودعوتهم الصريحة بإشعال القتال مجددا وعدم وقف إطلاق النار، هي تصرفات تؤكد بما لا يقبل الشك أن الانقلابيين يريدون نسف اتفاق السويد، فالمراقبة الدولية لتحركاتهم في الحديدة ومينائها تحول دون سرقتهم للمعونات الغذائية الدولية ودون محاولة السيطرة على الحركة الملاحية ودون عبثهم الواضح بكل الوسائل السلمية المتاحة لتسوية الأزمة القائمة في اليمن”.

واضافت أنه “مما لا شك في أن الانقلابيين من خلال تلك الادعاءات والتصرفات والمعارضات لجهود الأمم المتحدة إنما يستهدفون أساسا تبرئة ساحتهم أمام الموظفين الذين أقدموا على قطع رواتبهم منذ 28 شهرا، ومن ثم تحويل العائدات المالية الضخمة التي يسرقونها من موارد المؤسسات والضرائب والجمارك وتجارة الوقود لدعم المجهود الحربي والانفاق على عناصرهم وقادتهم”.

وإزاء ذلك، تقول الافتتاحية، “فلا مناص من ممارسة ضغوط دولية فاعلة ومؤثرة لدفع الانقلابيين إلى الرضوخ لبنود اتفاق السويد، وإطفاء نيران الحروب المتأججة في اليمن، وصولا إلى سلام حقيقي يعيد الشرعية إلى وضعيتها، ويضع حدا قاطعا لعبث الحوثيين بمصير الشعب اليمني وإرادته وحريته واستقلال أرضه”.

وفي موضوع آخر، قالت يومية “الاقتصادية” في افتتاحيتها تحت عنوان “الاتحاد الأوربي وإيران، علاقة مرتبكة”، إنه ” من الواضح أن الاتحاد الأوروبي يعيش حالة ارتباك بشأن الوصول إلى صيغة مقبولة لمواصلة العمل مع إيران على الصعيد الاقتصادي. فالأوربيون يحاولون منذ إطلاق الحزمة الأعنف من العقوبات الاقتصادية الأمريكية على طهران، أن يتوصلوا إلى شكل من أشكال التعاون دون زيادة غضب الولايات المتحدة منهم”.

وتابعت الافتتاحية أن “الحكومات الأوروبية لا تزال تبحث عن الصيغة المثلى للتعاون مع طهران، والواضح هنا أنها فشلت حتى الآن على الأقل في التوصل إلى هذه الصيغة، مع عدم تعاون حتى مؤسسات أوروبية مع حكوماتها بهذا الشأن”.

كل هذا يجري، تقول الافتتاحية، بينما تستعد الولايات المتحدة لمضاعفة حصارها الاقتصادي على طهران وتحركها الذي لا يتوقف للضغط على شركائها وأطراف دولية أخرى لعدم التعاطي مع النظام الحاكم في إيران.

وخلصت الافتتاحية إل القول بأن “الاقتصاد الإيراني يواصل انهياره الشديد، إلى درجة أن وزير الاقتصاد والشؤون المالية أشار إلى أن هناك دراسة لحذف أربعة أصفار من العملة الوطنية؛ أي إن الانهيار ماض إلى الأمام، بينما لم تستطع طهران الوصول إلى أي تفاهم مع الاتحاد الأوروبي، الذي تعتبره الجهة الأكثر تعويضا في ظل العقوبات الأمريكية القوية الراهنة”. (يتبع)

واعتبرت الصحيفة ان المراقبين الدوليين شاهدوا بأعينهم “ألاعيب ميليشيا الحوثي في اليمن، وشاهدوا تحايلها وخداعها في تسليم ميناء الحديدة، كما شاهدوا جرائمها في سرقة المساعدات الإنسانية، وبات واضحا للرأي العام العالمي من يعمل ضد مصالح اليمن وشعبه ومن يعمل من أجله، والآن لا خيار أمام الميليشيا الانقلابية الإيرانية سوى تنفيذ الالتزامات المتفق عليها، وإلا ستخسر كل شيء”. وفي البحرين، كتبت صحيفة (أخبار الخليج)، في مقال رأي، أن هناك ما يشبه الإجماع الدولي، بما في ذلك مواقف الدول الحليفة والداعمة لإسرائيل على أن الحل الأمثل للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي يتمثل في حل الدولتين، إلا أن قوات الاحتلال ترفض هذا الإجماع الدولي وتماطله وتراوغه.

وأضاف الكاتب، أن الاشتراطات الإسرائيلية في ما يتعلق بصلاحية وحدود الدولة الفلسطينية المستقلة ليست سوى لعبة سياسية إسرائيلية هدفها تضييع الوقت وتمييع المطالب والضغوط الدولية، مع استمرار سياسة فرض الأمر الواقع سياسيا وديموغرافيا وعسكريا، مشيرا إلى أن المواقف والإجراءات التي تصدر عن القادة الإسرائيليين بين الفينة والأخرى، تؤكد الصفة العدوانية لإسرائيل وإصرارها على انتهاج سياسة الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة منذ إنشائها فوق أرض فلسطين التاريخية عام 1948.

وخلص الكاتب إلى أنه يبدو أن الدعم الأمريكي الأعمى وغير المحسوب العواقب، قد حجب الحقيقة عن أعين القادة الإسرائيليين، كما أن فشل سياسة البطش والقتل والتهجير التي انتهجها الكيان الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني على مدى سبعة عقود يبدو أنها لم تقنع هؤلاء القادة بأن مثل هذه السياسة لن توفر الأمن والاستقرار للدولة التي أقيمت على أرض الغير بالقوة والغدر، أضف إلى ذلك وهذا هو الأهم، أن الشعب الفلسطيني ليس لديه ما يخسره عندما يصر على المقاومة والتمسك بالحقوق المشروعة.

من جانبها، أبرزت صحيفة (البلاد) أن تنظيم (داعش) الإرهابي يعيش لحظاته الأخيرة في سوريا، مع بدء تنفيذ واشنطن انسحابها من الأراضي السورية.

وأوضحت اليومية، نقلا عن تقارير إعلامية، أن مسلحي تنظيم (داعش) الإرهابي يتحصنون في جيب صغير بالقرب من الحدود العراقية منذ طردهم من غالبية الأراضي شمالي سوريا قبل عامين، بدعم أمريكي للقوات الكردية في مواجهة عناصر التنظيم، مشيرة إلى وجود اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية ومن تبقى من (داعش) في محيط بلدتي السوسة والباغوز فوقاني، آخر منطقتين متبقيتين للتنظيم شرقي الفرات. (يتبع)
وفي قطر، احتفت افتتاحيات الصحف بنتائج الحوار الاستراتيجي القطري الأمريكي الذي انعقدت جولته الثانية أمس الأحد في الدوحة، برئاسة وزيري خارجية البلدين، مؤكدة أن تبعات هذا الحوار “تصب، فضلا عن المصلحة المباشرة لشعبي البلدين، في صالح استقرار المنطقة بشكل عام”، وأن ذلك “هو ما تسعى إليه قطر في علاقاتها الدولية”.

كما سجلت الافتتاحيات أن الجولة الثانية لهذا الحوار، الذي يعكس رغبة الجانبين في تعزيز شراكتهما الاستراتيجية، تأتي استكمالا لجولة أولى عقدت في يناير الماضي بواشنطن، لافتة الى الدور الفاعل للدبلوماسية القطرية في تحقيق هذا المسار، الى جانب ما تبذله من جهود؛ خاصة في مجال الوساطة لتسوية بعض القضايا الدولية، من باب القناعة بأن “الدبلوماسية هي الخيار لحل الأزمات”.

وعن تراجع الرعاية الدولية وقلة الزاد والماء والدواء وقسوة ظروف الإيواء في عراء صقيع شتاء اتى بأمطاره الغزيرة وثلوجه، وكذا انغلاق أبواب العودة الى الوطن وأبواب الانطلاق الى الضفة الشمالية للمتوسط، توقف مقال راي، نشرته صحيفة (العرب)، عند صنوف من معاناة يومية يكابدها النازحون واللاجئون السوريون سواء في لبنان أو داخل سوريا بمخيم الركبان وسط الصحراء أو بمخيمات “ليسبوس” في اليونان.

وأكد كاتب المقال أن المعاناة في هذه المخيمات واحدة وان نداءات الاستغاثة تتلاشى وسط عالم بات أصما، وأنه “لم يسبق أن كانت فسحة الإنسانية بهذا الضيق”، لافتا الى أنها “ليست وحدها الحروب ولا الضائقة الاقتصادية، ولا صعود النعرات القومية ما يصنع هذه المآسي فحسب” بل “ينبغي النظر أيضا إلى العقول السياسية وما تجترحه من سياسات انغلاقية”.

وعلى صعيد آخر، نشرت صحيفة (الوطن) مقالا تحت عنوان “المجتمع القطري بين جدل الهوية واستحقاقات المونديال”، لفت الى أنه في الوقت الذي تروج فيه التيارات اليمينية المنغلقة في أوروبا وأمريكا لسلوك رفض الآخر خوفا على الهوية، تنشغل المجتمعات الخليجية أيضا بهموم الهوية وسط ما تشهده من تدفقات من ثقافات شتى، وعلى غرارها أوساط في قطر، خاصة مع “اقتراب استحقاقات مونديال 2022 وما قد يصاحبها من مسلكيات مخالفة للموروثات والقيم الدينية” .

واعتبر كاتب المقال أن “حماة الهوية وحراسها، ممن “يخشون” التغيرات القادمة المصاحبة للمد العولمي، و”يطالبون الدولة باتخاذ المزيد من الإجراءات الاحترازية المحصنة للهوية”، إنما “يحامون عن هوية ماضوية يطالبون الدولة باستدامتها في عالم متغير”، وهي “دعوة للشمولية والعبودية، على الدولة عدم الالتفات إليها”، إذ، برأيه، “لا شأن للدولة بالهوية، ولا ينبغي أن تتدخل لتفرض هوية معينة، ذلك شأن مجتمعات الهوية الجاهزة العاجزة عن التقدم لافتقادها حرية الاختيار”.

وخلص الكاتب الى أن “الاحتماء بحصن الهوية في عصر العولمة، أصبح غير مجد، ولا ينسجم مع الدور الخليجي القيادي عربيا وإقليميا ودوليا”، فضلا عن أنه “يتناقض” مع التوجه الجاذب للاستثمارات الأجنبية والعقول المهاجرة والمنفتح على الثقافات والديانات المختلفة، وان “ما ينعم به الخليج من ازدهار واستقرار وأمن، هو الجانب المشرق لمعادلة الانفتاح العولمي”. (يتبع)
وفي الأردن، ركزت صحيفة (الدستور) في افتتاحيتها، على المباحثات التي جمعت أمس بعمان بين العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مشيرة إلى أنه تم خلال هذه المباحثات، الاتفاق على توسيع التعاون المشترك في العديد من القطاعات الحيوية، ومواصلة التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا وبما يخدم المصالح العربية ويحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وكتبت الصحيفة أن العلاقة الأردنية المصرية، بقيت على امتداد السنوات راسخة ثابتة، تتسم بالتعاون والتآخي، والتناغم والتناسق حيال عديد القضايا في المنطقة، مشيرة إلى أنه بالتزامن مع هذه المباحثات في عم ان، كانت القاهرة تشهد توقيع اتفاقيات تزويد المملكة بنحو نصف احتياجات نظامها الكهربائي من الغاز الطبيعي لعام 2019.

وفي السياق ذاته، كتبت (الرأي) في افتتاحيتها، أن المباحثات التي أجراها العاهل الأردني مع الرئيس المصري عكست مدى وحجم التطابق في وجهات النظر والمواقف بين الجانبين حيال القضايا والملفات المختلفة، سواء على مستوى العلاقات الثنائية، أو ازاء التحديات والأحداث المتلاحقة في الإقليم.

وبرأي الصحيفة، فإن نهج التنسيق والتشاور بين عمان والقاهرة، قد أثبت نجاعته وهو يتبدى في ما يتم التباحث بشأنه في مجالات متعددة اقتصادية وتجارية واستثمارية وصناعات دوائية وطاقة ونقل إضافة إلى التعاون العسكري “الذي يدفع بالعلاقات الثنائية إلى الأمام ويسهم في خدمة المصالح المشتركة للبلدين والشعبين ويصب في خدمة المصالح العربية بشكل عام ويحقق الأمن والاستقرار في المنطقة”.

وفي مقال بعنوان “سوريا ما بعد الانسحاب الأمريكي”، كتبت (الدستور) أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الانسحاب من سوريا، خلق وضعية جديدة ومعضلات عديدة حول مستقبل سوريا ومنظورات الحل النهائي، مشيرة إلى أن القرار أكد هامشية الدور الأمريكي في سوريا، وفعالية نفوذ فريق “أستانة” الثلاثي الذي يضم روسيا وتركيا وإيران وتحكمهم في رسم الخطوط الرئيسية لمستقبل سوريا.

وبرأي كاتب المقال، فإن سيناريوهات حل الأزمة السورية بدت أكثر وضوحا بعد الانسحاب الأمريكي، حيث يجري التعامل مع سوريا كدولة طبيعية في المنطقة، مشيرا إلى أن الانسحاب الأمريكي البطيء، سوف يسمح بالبحث عن حلول عملية واقعية مع معضلات الشمال السوري، وأنه من المرجح أن يفضي الوضع الجديد إلى تفاهمات واتفاقات عملية بين روسيا وتركيا لإعادة تأهيل أو التخلص في النهاية من المنظمات والجماعات المصنفة كـ”حركات إرهابية”. وفي لبنان، كتبت صحيفة (اللواء) أن اتصالات ومشاورات تشكيل الحكومة شبه جامدة، وأن التركيز حاليا منصب على استعدادات لبنان لاستضافة أشغال القمة العربية الرابعة التنموية الاقتصادية والاجتماعية منتصف الأسبوع الجاري، بعد تأكيد تصريحات رسمية لبنانية وأخرى من الجامعة العربية انعقادها في الموعد المحدد، وأن أشغالها ستبدأ بعد أربعة أيام ولا إمكانية لتأجيلها نظرا للتأثيرات السلبية لذلك على لبنان سياسيا ومعنويا واقتصاديا.

وأضافت اليومية أن الاستعدادات الرسمية جارية، حيث نفذت قبل ظهر السبت، في إطار التحضيرات الخاصة بالقمة، مناورة ميدانية للاجراءات والترتيبات المعتمدة، على أن تعقد اليوم لقاءات لشرح كل ما يتعلق بالقمة من اجراءات تنفيذية وإعلامية وأمنية، وخطة السير التي ستعتمد خلال فترة القمة.

وعلى صعيد آخر ، تطرقت الصحيفة إلى الزيارة التي يقوم بها الموفد الأمريكي ديفيد هيل إلى بيروت، مضيفة أن المسؤول الامريكي سيجري خلال الزيارة محادثات رسمية اليوم مع الرؤساء ميشال عون وسعد الحريري ونبيه بري، من المتوقع أن تتناول التطورات على الحدود اللبنانية الجنوبية والتوتر الناجم عن استئناف إسرائيل بناء الجدار العازل في مناطق حدودية متنازع عليها مع لبنان، إلى جانب قضايا تهم تطورات الأوضاع في المنطقة.

وأضافت أن زيارة هيل، الذي دشن لقاءاته مع بعض الهيآت السياسية والأمنية اللبنانية، تأتي ضمن جولة لمسؤولي الخارجية الأمريكية للدول الحليفة والصديقة لأمريكا في الشرق الأوسط وأوروبا.

وفي الشأن الاقتصادي، تناولت الصحيفة الاجتماع الذي عقده الرئيس عون أمس مع الرئيس المكلف سعد الحريري ووزير المالية وممثلي المؤسسات المالية والمصرفية لمناقشة الوضع الاقتصادي والمالي بالبلاد، في ضوء الالتباس الذي نجم عن تصريحات مسؤولين بخصوص إعادة جدولة الديون اللبنانية الذي ادى إلى هبوط سندات لبنان بالدولار، مضيفة أن عون بادر إلى طلب الاجتماع لتحمل المسؤولية الجماعية والتأكيد على التزامات الدولة اللبنانية من خلال مؤسساتها بعيدا عن اي تفرد ومنعا لإستغلال اي ثغرة من خلال الأزمة السياسية الراهنة.

وأشارت إلى أن اللقاء شكل مناسبة كشف من خلالها حاكم مصرف لبنان والمسؤولين الماليين سلامة الوضع المالي وعدم وجود أي خلل سواء بهيكلة أو جدولة الدين.

وفي موضوع آخر، كتبت اليومية عن سوء الأحوال الجوية والعاصفة “ميريام” التي بدأت، منذ ظهر أمس ، نشاطها المناخي بتساقط الثلوج الكثيفة والأمطار الغزيرة بمختلف المناطق اللبنانية، مضيفة أنه في إطار التدابير الاحترازية قرر وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال ترك الحرية لمدراء المدارس والثانويات الرسمية تقرير ما يتعين عمله في المناطق الجبلية والقروية بالنسبة لفتح المدارس أو اقفالها.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.