تركز اهتمام الصحف العربية الصادرة، اليوم الجمعة، على عدة مواضيع، أبرزها القضية الفلسطينية، والحرب في اليمن، والعقوبات الامريكية على ايران، ومشاورات تشكيل الحكومة في لبنان .
ففي مصر ، كتبت (الجمهورية) في مقال لأحد كتابها، أن الرئيس الأمريكي ترامب “يعتمد في أسلوب حله للقضية الفلسطينية على ما أسماه ب(صفقة القرن) بالعمل على إيجاد دولة بديلة للفلسطينيين من خلال اتخاذ خطوات تنفيذية لتحقيق صفقته بنقل السفارة الأمريكية للقدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، وهو لم يحظ بالتأييد العالمي الكافي”.
فالحل الذي يطرح كل فترة، يضيف كاتب المقال، “بجعل إسرائيل وطنا واحدا لليهود والفلسطينيين، يبدو أنه على المدى البعيد لن ينذر إلا ببشائر غير مشجعة لليهود، نظرا لمعدل المواليد المرتفع في الطرف الفلسطيني الذي يفوق الكثير نظيره الإسرائيلي”.
وأضاف صاحب المقال، نقلا عن الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، “أن التمسك بالقدس والحفاظ عليها وعلى ثوابت الشعب الفلسطيني وعلى رأسها القدس وقضية اللاجئين، أهم من العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وأن قرارها الأخير المتعلق بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن لن يغير من موقفنا تجاه الحفاظ على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، والتزامنا بقرارات الشرعية الدولية وقرارات القمم العربية والإسلامية المتعلقة بالقضية الفلسطينية”.
بدورها، كتبت (الوطن) ، بقلم أحد كتابها، في ضوء الاجتماع السنوي المرتقب للجمعية العامة للأمم المتحدة ، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلقي بعد أيام خطابه في هذا الاجتماع السنوي، حيث “سيذهب هذه المرة محملا بأعباء داخلية وخارجية ، فهناك جبل من الخلافات الداخلية التي عكرت صفو الأجواء وتركت الباب مواربا لفورة الصراع، إذ أن الوضع الداخلي الفلسطيني يلقي بظلاله القاتمة على الأجواء السياسية الخارجية، فالمصالحة لن تنجز وعوائقها كثيرة وهي شبه مرفوضة من الطرفين (فتح) و(حماس)، ولكل مبرراته وأسبابه”.
أما خارجيا، يضيف كاتب المقال، “فتدهورت العلاقة مع واشنطن بداية من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ثم وقف الدعم وكالة (الأونروا) المقدم للفلسطينيين وتهديد الدول المانحة بعدم تمويلها، ثم إغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن كجزء من خطة التصفية للقضية الفلسطينية. وفي الامارات، كتبت صحيفة ( البيان) في افتتاحيتها أن “التعنت الحوثي، ومراوغته، وهروبه من استحقاق السلام، بتغي به عن مشاورات جنيف، أسبابها معروفة بوضوح للقاصي والداني، فالسلام يعني ببساطة سحب البساط من تحت أقدامه، وعودة الشرعية، وقطع يد العبث الإيرانية في اليمن، وهو ما لا ترغب في تحقيقه أشباح الظلام بالمنطقة”.
واكدت ان قبول الشرعية بالتفاوض، لم يكن يوما ناتجا عن ضعف، فقواتها ، بدعم التحالف العربي، “تحقق الانتصارات المتتالية على الأرض، وتضي ق المساحة كل يوم على الميليشيا الإيرانية، وها هي الحديدة تقترب من حضن الشرعية، فقوات المقاومة باتت على أبوابها، ليمثل تحريرها صفعة للحوثي تعيده إلى جادة الصواب” مبرزة أن أفعال الحوثي اليومية، من زرع الألغام واستهداف المدنيين وحصار المدن، “تثبت أنه لا يريد السلام، ولا يبحث عنه، وأن خيار الحرب وتدمير البلاد هو خياره الأساسي، الأمر الذي يدركه التحالف العربي، ويبذل كل الجهود لعودة الشرعية إلى اليمن الشقيق، وضمان وحدة وسلامة أراضيه، ورفض التدخل في شؤونه الداخلية، وتحقيق الرفاه لشعبه”.
بدورها كتبت صحيفة ( الخليج) في افتاحيتها أن الانتصارات الأخيرة التي حققتها قوات الشرعية في اليمن، مسنودة بدعم من التحالف العربي في محافظة الحديدة، “أعادت تأكيد أن الطريق إلى السلام يبدأ من هذه المحافظة، وأن معركة تحريرها لا تقاس فقط بالجانب العسكري، بل بكسر شوكة المتمردين، الذين يرفضون الحلول السلمية، كانت آخرها مشاورات جنيف الخميس الماضي، حيث أظهرت لا مبالاة تجاهها، وفضلت خيار التعنت برفض كل ما قدم لها”.
واعتبرت ان”التقدم الكبير “لقوات الشرعية والتحالف العربي خلال اليومين الماضيين في الحديدة، خاصة الاستيلاء على منطقتي الكيلو 10 والكيلو 16 سجل “أهمية استثنائية”، لأن هاتين المنطقتين كانتا منفذين لحصول المتمردين على إمدادات من بقية المناطق التي ما زالوا يسيطرون عليها بقوة السلاح، “بعد استيلائهم على مقدرات الدولة بكافة مؤسساتها العسكرية والأمنية بانقلابهم على الشرعية في شتنبر من عام 2014”.
وخلصت الى ان هذه الانتصارات سيكون من شأنها “دفع جماعة الحوثي للعودة إلى جادة الصواب، والتفكير مليا في الخيارات المتاحة أمام الجميع، المتمثلة بدرجة رئيسية في الحل السياسي، الذي ترفضه في الوقت الحاضر تحت نشوة الشعور بالقوة، لكنها ستكون مجبرة على الأخذ به عندما تشعر بأن الأرض بدأت تتحرك من تحت أقدامها، وأنها لم تعد قادرة على فرض هيمنتها ومشروعها بالقوة”.
وفي السعودية، قالت صحيفة (اليوم) في افتتاحيتها إن الشرعية في اليمن تواصل تحقيق “انتصاراتها الساحقة في معاركها الدائرة مع الميليشيات الحوثية، لعل آخرها الاقتراب من مشارف الحديدة، وقطع إمدادات الانقلابيين، الذين لا يبحثون عن السلام في اليمن، وإنما عن إراقة المزيد من دماء الأبرياء والقفز على مسل مات ومقتضيات القرارات الأممية ذات الصلة، وإبطال وعرقلة أي حوار يستهدف الوصول إلى حلول سلمية وعقلانية تنهي الصراع الدائر في اليمن”.
وأضافت الافتتاحية أنه مما “لا شك فيه أن سيطرة الشرعية على الخط الرابط بين محافظة الحديدة غربي اليمن والعاصمة صنعاء تمثل ضربة قاصمة جديدة في جسد الانقلابيين”، مؤكدة أن “خيار الحرب والمواجهات العسكرية المعلن من قبل الحوثيين لاسيما بعد تغيبهم عن جنيف وانتهاكهم الصارخ للقوانين الدولية هو خيار خاسر بكل المقاييس والمعايير قياسا بانتصارات الشرعية المدعومة من قبل قوات التحالف”.
وفي موضوع آخر، أوردت صحيفة (الوطن) نقلا عن مصادر في الكونغرس الأميركي، أن أعضاء جمهوريين في المجلس يعتزمون طرح تشريع للتصدي لما يرونه تزايدا للنفوذ الإيراني في العراق، وسط مخاوف من هجمات قد تشنها الميليشيات العراقية المدعومة من إيران ضد المصالح الأميركية في البلاد.
ووفقا للصحيفة، فإن مشروع القانون يفرض عقوبات على الميليشيات الموالية للنظام الإيراني، ويلزم وزير الخارجية بنشر قائمة بالجماعات المسلحة التي تتلقى دعما من الحرس الثوري الإيراني.
وأشارت إلى أن هذا التحرك يأتي بالتزامن مع الأحداث التي شهدتها محافظة البصرة العراقية مؤخرا، وبعد اجتماع للقيادة المركزية الأميركية في الكويت مع رؤساء أركان دول مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر، حيث اعتبرت القيادة المركزية الأميركية أن التهديدين الأمنيين الأهم في المنطقة هما أعمال إيران المزعزعة للاستقرار والمنظمات المتطرفة.
وفي قطر، نشرت صحيفة (العرب) مقالا تحت عنوان “فشل أممي في جنيف”، عزا كاتبه فشل مشاورات جنيف الخاصة باليمن قبل أن تبدأ الى “تسرع” المبعوث مارتن غريفيث في تحديد الموعد الزمني “قبل الحصول على ضمانات كافية من أطراف الصراع المحليين بالمشاركة دون شروط مسبقة”، مسجلا أنه وإن كان الحوثيون هم من “أفشلوا المشاورات لعدم التزامهم بالمشاركة، واشتراطهم مطالب غير متفق عليها مسبقا”، إلا أن المبعوث، برأيه، “يتحمل جزءا من المسؤولية، لمبالغته الكبيرة في الرهان على الوعود الكلامية (…) دون اختبارها بإجراءات عملية”، أقلها “الإلزام بعدم ربط المشاركة بتحقيق شروط معينة قبل الجلوس على طاولة الحوار” ولفت كاتب المقال الى أنه “ي حسب لوفد الشرعية التزامه بما قطعه على نفسه، والحضور إلى جنيف (…) دون شروط مسبقة”، ما أكسبه تقدير المبعوث في إحاطته لمجلس الأمن الثلاثاء الماضي، ملاحظا أن هذا التقدير الأممي لوفد الشرعية، “لم يقابله اتخاذ موقف مناسب تجاه الحوثيين على رفضهم المشاركة إلا بتحقيق شروط مسبقة، بل إن الذي حصل هو التبرير لهم ومحاولة كسبهم، ظنا أن هذا سيدفعهم لتغيير موقفهم وتقديم تنازلات”.
وخلص الكاتب الى أن فشل هذه الجولة قبل أن تبدأ في مقابل فشل 4 جولات من مشاورات فعلية خلال السنوات الثلاث الماضية، “يعني في المحصلة أن المنظمة الدولية أصبحت غير قادرة على جمع أطراف التفاوض، فضلا عن ضمان النتائج”، إلا أنه يبقى أمام المبعوث الأممي، برأي الكاتب، أن يعتمد “الهدنة مقياسا واقعيا لاختبار جدية ورغبة جميع الأطراف في التسوية، قبل الدعوة لجولة مشاورات (…) وحتى لا يتكرر الإحراج الأخير الذي أظهره عاجزا”، نتيجة “التسرع والمبالغة في تقدير الأمور، وخطأ تجاهل التجارب السابقة”.
وفي الشأن الفلسطيني، حملت افتتاحية صحيفة (الوطن) صدى ما جاء في بيان وزارة الخارجية القطرية، أمس الخميس، من شجب لاقتحام قوات الاحتلال لقرية الخان الأحمر، ومطالبة لسلطات الاحتلال بالتراجع عن قرار هدم القرية، وإدانة لقرار المحكمة العليا الإسرائيلية التي أعطت الضوء الأخضر لهذه الجريمة، مسجلة أن الاحتلال خطط لذلك بغرض تهجير أصحاب الحق وفرض سياسة القوة والأمر الواقع، وهو ما بات “يفرض على المجتمع الدولي ومؤسساته التدخل الفوري لإلزام الاحتلال بالمعاهدات والقرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وبحقوق الإنسان التي ما فتئ يتجاهلها ولا يقيم لها وزنا”.
ومحليا، توقفت افتتاحية صحيفة (الراية) عند تكريم قطر، أمس الخميس، لعدد من أصحاب المصانع والشركات القطريين الذين زادت منتجات شركاتهم، أو أضافوا منتجات جديدة، خلال الفترة الماضية، وذلك على اعتبار أن هذا التكريم يبرز عناية الدولة و”استثمارها وتقديرها للكوادر الوطنية المتميزة التي اجتهدت خلال الفترة الماضية وزادت من إنتاجها الصناعي ونو عته”.
وأشارت الصحيفة الى أن قاعدة البيانات الصناعية، التي دشنها أمس رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية “تعد بوابة تفاعلية ذات أهمية استراتيجية في التخطيط الصناعي، تهدف الى تمكين صناع القرار والمستثمرين من اتخاذ القرارات المناسبة لمشروعاتهم المختلفة”، وفي المحصلة تمثل، برأيها، “تتويجا لرؤية قطر الوطنية 2030″ التي قالت إنها تهدف الى إنشاء قاعدة صناعة قوية ذات جودة تصل الى مرحلة التصدير الخارجي من أجل تنويع الاقتصاد وجعله قائما على المعرفة والتكنولوجيا بعيدا عن صناعتي النفط والغاز”..
كما لفتت الافتتاحية الى إعلان وزير الطاقة والصناعة، خلال نفس الحفل، عن بدء تنفيذ توسعة منطقة الصناعات الصغيرة والمتوسطة بمساحة قدرها حوالي 825 ألف متر مربع، شاملة البنية التحتية والخدمات الأساسية اللازمة للمشروعات الصناعية، على أن تنتهي الأشغال في مرافقها الأساسية خلال الربع الأول من العام القادم، لينتقل إجمالي مساحة المنطقة الى أكثر من 11 مليون متر مربع، ما سيجعلها، بحسب الكاتب، داعما للتنمية الصناعية في البلاد الى جانب المناطق الاقتصادية والمناطق الحرة.
وفي الأردن، كتبت صحيفة (الغد) أن المخابرات العامة الأردنية، كشفت أمس عن تفاصيل مخطط “خلية الفحيص” الإرهابية، واعترافات عناصرها الذين ألقي القبض عليهم، إثر مداهمة أمنية مشتركة، لوكرهم في مدينة السلط (غرب عمان) خلال غشت الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن التحقيقات، بينت أن الخلية كانت تعتزم تنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية في عدد من مناطق المملكة بعد تنفيذهم لعملية الفحيص الارهابية مباشرة، مضيفة أن الخلية كانت تستهدف مراكز ودوريات أمنية ومدنيين إلا أن سرعة الكشف عنها من قبل دائرة المخابرات العامة وتعاون القوات الملسحة والأجهزة الأمنية معها حال دون تحقيق أهدافها.
وأضافت أن عناصر الخلية، وفقا لما بينته التحقيقات، ممن اعتنقوا حديثا الفكر التكفيري الذي تروج له عصابة “داعش” الإرهابية.
وفي السياق ذاته، كتبت صحيفة (الدستور) في افتتاحيتها أن اعترافات “خلية الفحيص” الإرهابية، التي بثها أمس التلفزيون الأردني، “تظهر مرة أخرى مدى التطرف والكراهية التي تسكن قلوب فئة ضالة، ملأ قلبها السواد، وهي تتبع أفكار تنظيم داعش الإرهابي، الذي لفظه البشر والإنسانية جمعاء، جراء ما اقترفه من خطايا وذنوب وموبقات بحق الأبرياء، متحدثين باسم الله والدين زورا وبهتانا، والدين منهم براء، ومن سوء جرائمهم وشذوذهم”.
وفي موضوع آخر، توقفت صحيفة (الرأي) عند مشاركة القوات المسلحة الأردنية في مناورات “النجم الساطع” في جمهورية مصر العربية، مشيرة إلى أن القوات الأردنية نفذت عددا من الفعاليات “المهمة والاستراتيجية “ضمن هذه المناورات التي تستمر لمدة 12 يوما، بمشاركة عدة دول عربية وأجنبية.
وفي البحرين، كتبت صحيفة (البلاد)، في مقال رأي، أن انسحاب المعدات والجرافات الإسرائيلية خلال يوليوز الماضي من قرية الخان الأحمر شرق مدينة القدس المحتلة لم يكن “صحوة ضمير إسرائيلي”، إنما بسبب غضب واستياء الدول الأوروبية وتحذيراتها من اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل في حال هدم القرية.
وأضاف كاتب المقال أن هذا الانسحاب الذي كان تحت الضغط الأوروبي دفع السلطات الإسرائيلية إلى التفكير في إضفاء الطابع القانوني على هدم وإخلاء القرية، وهو ماتم بالفعل في الخامس من شتنبر الجاري، إذ قررت المحكمة العليا الإسرائيلية إخلاء وهدم قرية الخان الأحمر مع إعطاء صلاحية البدء بتنفيذ القرار للجيش الإسرائيلي، مؤكدا أن هذا القرار يتنافى تماما مع كل القوانين، وأن نقل السكان بالقوة وتهجيرهم من مساكنهم يشكل انتهاكا للقانون الدولي.
وأبرز الكاتب أن الموضوع الآن شديد الأهمية بالنسبة لإسرائيل التي لا يشغلها أمر إلا استكمال مخططاتها الاستيطانية وخلق واقع يجعل الأراضي المرشحة لإقامة الدولة الفلسطينية مجرد جيوب منفصلة غير مترابطة ويصعب الفصل بينها، مع ضمان تسهيل الوصل والتواصل بين المستوطنات الإسرائيلية المختلفة، مضيفا أن قرية الخان الأحمر بحاجة اليوم لتواجد شعبي كثيف من الفلسطينيين وتضامن دولي وعربي حقيقي لحمايتها من الهدم.
وفي موضوع آخر، أبرزت صحيفة (أخبار الخليج) أن التصريحات الأخيرة للمندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي حول العقوبات الأمريكية على إيران، التي بدأت، حسب رأيها، تثمر بشكل واضح ونجحت في “خنق” النظام الإيراني، “لا تأتي من فراغ”، بل هي نتاج لمعلومات موثقة حول ما يعانيه النظام الإيراني حاليا من أزمة اقتصادية ومالية.
وأكدت اليومية أن هذه الأزمة سوف تتفاقم بحلول شهر نونبر القادم حينما “تحجم دول العالم عن شراء البترول الإيراني” التزاما بالعقوبات الأمريكية التي تهدف إلى الحد بشكل كلي من المبيعات الإيرانية من البترول، مضيفة أن العالم مقبل على مرحلة مثيرة خلال أقل من شهرين من الآن، وهي المرحلة التي تبدأ بسريان العقوبات النفطية على النظام الإيراني وانعكاساتها بعد ذلك على الداخل.
وفي لبنان، واصلت الصحف اهتمامها بموضوع تشكيل الحكومة اللبنانية حيث كتبت صحيفة (النهار) أن ” باب المفاجآت المتصلة بمأزق تأليف الحكومة بدا مقفلا دون تحديد أي موعد قريب ، وذلك بالتزامن مع الزيارة التي سيقوم بها رئيس الجمهورية العماد بعد العشرين من شتنبر إلى نيويورك للمشاركة في أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكذا من خلال الوقائع الاتهامية الوافدة من لاهاي عبر المرافعات الختامية للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان في ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري، والتي يورد فريق الدفاع فيها اتهامه لمجموعة من المنتمين إلى “حزب الله” في الجريمة” .
وأضافت اليومية أنه ” بالنظر إلى ان هذه المعطيات المرتبطة بملف التأليف، لم يسجل أي تطور أو حركة في الملف الحكومي، فيما لم تسقط بعض الأوساط احتمال تحريك القنوات المجمدة بين قصر بعبدا و(بيت الوسط) في الأيام المقبلة على سبيل جس النبض لاستئناف المشاورات من حيث توقفت عند تحفظات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن الصيغة التي طرحها عليه الرئيس المكلف سعد الحريري”.
وفي موضوع متصل، نقلت الصحيفة تأكيد الرئيس الحريري، خلال استقباله أمس لطلبة من جامعة ستانفورد الاميركية الذين يزورون لبنان، على مواصلة مساعيه وجهوده الدؤوبة لتشكيل الحكومة الجديدة، على الرغم من الاختلافات والتباينات بين الاطراف السياسيين، معربا عن أمله في الوصول إلى تأليف الحكومة ومباشرة حل المشاكل التي تواجه البلد.
من جانبها، كتبت صحيفة (اللواء) أن ” الرياضة تغلبت على الفراغ السياسي الموزع بين توقف مشاورات تأليف الحكومة، والحملات المتبادلة بين التيار الوطني الحر والحزب التقدمي الاشتركي وحليفه حزب (القوات اللبنانية) واتهامهما بعرقلة تأليف الحكومة، وتبرئة ساحة الرئيس المكلف من هذه التهمة”.
وأضافت أن السياسيين والمسؤولين الرسميين، ومنهم سعد الحريري، تركوا الأمور السياسية وتابعوا المباراة الحاسمة بين منتخب لبنان ونظيره الصيني التي جرت أطوارها في مجمع نهاد نوفل بذوق مكايل، والتي منحت الفوز للفريق المحلي (92-88) برسم افتتاح المرحلة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولة العالم لكرة السلة التي تستضيفها الصين سنة 2019.