اهتمت الصحف العربية، الصادرة اليوم الخميس، بجملة من المواضيع، في مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية، وأبعاد تعثر لقاء جنيف بشأن الأزمة اليمنية، وتداعيات العملية العسكرية في إدلب السورية، والمشهد السياسي في العراق، وعودة النازحين السوريين إلى بلادهم، وتشكيل الحكومة اللبنانية.
ففي مصر، كتبت (الأخبار)، في سياق نتائج الدورة ال 150 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب المنعقد أول أمس بالقاهرة، أن الاجتماع سلط الضوء على “الاجراءات والقرارات التعسفية وغير الشرعية التي اتخذتها الإدارة الأمريكية، لتنفيذ توجهها ومسعاها لإفراغ القضية الفلسطينية من مقوماتها الأساسية تمهيدا لتصفيتها تماما، والقضاء على أي أمل في الوصول لحل عادل للقضية يحقق السلام العادل والدائم بالمنطقة”.
وأوردت اليومية، بقلم أحد كتابها، ما أكد عليه الوزراء من أن التحرك الأمريكي “يسير طبقا لمنهج واضح بدأ بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ثم نقل السفارة الأمريكية إليها بالمخالفة للقوانين والقرارات الدولية، وتلا ذلك برفض إدانة وتجريم بناء المستوطنات، وعمليات التطهير العرقي والترحيل القسري للمواطنين الفلسطينيين من قراهم ومدنهم”.
وأشار كاتب المقال إلى “حجم الخطر البالغ” وراء القرار الأمريكي الأخير بوقف التمويل عن وكالة “الأونروا” ، “والذي يهدف إلى وقف كافة المساعدات والخدمات الدولية المقدمة للاجئين الفلسطينيين سواء كانت رعاية صحية أو تعليمية أو اجتماعية أو إنسانية، وذلك سعيا لإسقاط ملف اللاجئين الفلسطينيين من القضية”.
بدورها، كتبت يومية (الشروق)، في مقال لأحد كتابها، أنه قبل أيام قررت إدارة ترامب وقف تمويلها ل “الأونروا” التي تختص برعاية أكثر من خمسة ملايين لاجئ و 560 ألف طفل يتلقون خدمات تعليمية من الوكالة، مضيفة أن أمريكا تعتقد أن توقف دعمها سيعني إصدار قرار بإعدام “الأونروا” وبالتالي تفكيك قضية اللاجئين الذي ينص القرار الدولي (رقم 194 لعام 1948) الصادر عن الأمم المتحدة على عودتهم لأرضهم في فلسطين المحتلة.
ولفت الكاتب إلى أن “التصدي للتصورات الأمريكية الإسرائيلية ليس أمرا مستحيلا، لكن يشترط وجود حد أدنى من الإرادة العربية ومن وحدة الصف الفلسطيني”.
وفي الإمارات، كتبت صحيفة (الخليج) في افتتاحيتها أن رغبة الولايات المتحدة بتقويض أركان النظام الدولي القائم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، ومن أهم مؤسساته منظمة الأمم المتحدة، “لم تكن خفية على أحد، بل كانت تعبر أحيانا بشكل صريح عن ذلك من خلال قياداتها، أو من خلال تصرفاتها ومواقفها”، مضيفة أن كلام مستشار الأمن القومي جون بولتون مؤخرا عن سعي بلاده لتقويض المحكمة الجنائية الدولية “لأنها تهدد سيادة الولايات المتحدة ومصالحها القومية”، هو أوضح تعبير عن مدى انزعاج الإدارة الأمريكية من هذه المنظمة وغيرها من المنظمات الدولية. وذكرت الصحيفة في هذا الصدد بأن الولايات المتحدة انسحبت من منظمة (اليونيسكو) العام الماضي، ومن مجلس حقوق الإنسان خلال العام الحالي، وتعمل على تقويض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وانتهاك قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، من خلال نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة، وأخيرا إغلاق البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في واشنطن، ودعم سياسة الاستيطان والتهويد والعدوان التي تستهدف الأرض والإنسان الفلسطيني ين، مبرزة ان الولايات المتحدة تريد التخلص من المحكمة الجنائية الدولية لأنها تخشى على نفسها وعلى إسرائيل من ملاحقة الجنود الأمريكيين و”الإسرائيليين” الذين ارتكبوا جرائم حرب ضد الفلسطينيين والأفغان والعراقيين وغيرهم.
وأشارت إلى أن المحكمة التي تحظى بدعم 123 دولة ردت على بولتون بأنها “ستواصل عملها دون أن يردعها شيء تماشيا مع مبادئ العدالة وفكرة حكم القانون الشاملة” معتبرة أن “الولايات المتحدة ومعها إسرائيل تعتبران نفسيهما فوق كل القوانين”.
وفي موضوع آخر ، كتبت صحيفة (الوطن) في افتتاحيتها ان العالم يدرك أن الكثير من “الحرائق” المشتعلة في الشرق الأوسط، سببها النظام الإيراني، والتي تنعكس على الاستقرار العالمي برمته، وليس فقط المنطقة، خاصة أن الأسلوب “المفضوح” الذي تتبعه إيران بحيث تبدو تبعا لمصالحها المخالفة لجميع قواعد القانون الدولي أن تقدم نفسها على أنها “رجل الإطفاء ومشعل الحرائق في آن واحد، وذلك في استخفاف كبير بالالتزامات التي تتوجب على أي نظام، وبالتالي فالتوجه الدولي يجب أن يكون في التعامل مع لب الأزمات وسبب التوتر والاضطرابات والحروب في المنطقة، وعندها سوف تسقط جميع تلك الأدوات والمرتزقة وتستعيد المنطقة أمنها واستقرارها”.
وخلصت إلى أن لجم أو إقصاء النظام الإيراني معناه القضاء بشكل تام على جميع المليشيات التابعة له في عدة دول وبالتالي تجنيب عشرات الملايين من شعوب تلك الدول المآسي والمجازر والويلات التي عانوا منها جراء قطعان من المرتزقة الذين أثخنوا في جراحهم قتلا وتنكيلا وتشريدا.
وفي السعودية، كتبت يومية (الرياض) في افتتاحيتها أن الاقتصاد يتصدر حاليا المشهد في البلاد، بحيث تضع الدولة “على رأس أولوياتها متابعة تنفيذ البرامج الطموحة للإصلاح الاقتصادي التي رسمتها رؤية المملكة 2030، ودفع عجلة النمو بمعدلات متسارعة، لتحقيق تنمية اجتماعية مستدامة، وتعزيز الشراكة الحقيقية بين القطاعين الحكومي والخاص، وإشراكه في وضع السياسات والبرامج الاقتصادية”. وأكدت الافتتاحية أن “القطاع الخاص هو الركيزة المهمة لعملية التحول الوطني، ورسم مسار اقتصاد المستقبل للمملكة في ظل تحسين البيئة التجارية والاستثمارية، لاسيما وأن والمؤشرات الحالية تؤكد مساهمة القطاع الخاص السعودي، في التنمية الشاملة، ولا تزال الفرص الاستثمارية أمامه تتزايد لتوسيع مشاركته” في تنمية الاقتصاد الوطني.
وفي موضوع آخر، قالت صحيفة (عكاظ) إن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي يقود تحالف (سائرون) الحاصل على أعلى المقاعد البرلمانية، “بات في سباق مع الزمن لتوسيع هوامش مناوراته السياسية استعدادا للأسوأ، بسبب تداعيات تعثر رهانه الإستراتيجي الأول في إمكانية تشكيل تحالفه للحكومة القادمة بعد أن تدخلت إيران وبعثرت أوراق الرجل”.
وتابعت الصحيفة أن “الأوراق التي بعثرتها إيران للصدر كثيرة، إذ نجح حلفاء طهران (نوري المالكي وهادي العامري) في استمالة بعض أعضاء تحالف (سائرون)، علاوة على ما فعلته من أحداث ضربات في البصرة أضعفت من تحالف رئيس الوزراء حيدر العبادي مع الصدر”.
وفي ظل هذه التداعيات، تضيف الصحيفة، “يسعى الصدر لإعادة ترتيب أوراقه من جديد، فيما تضغط إيران عسكريا من خلال ضربات صاروخية للأراضي العراقية لمنع انفراد الصدر وتحالفه بالسلطة، فيما بات يفكر رئيس الوزراء بترك حزب الدعوة رسميا، لأنه بات اللاعب الأساسي الذي يعمل ضده في الوقت الذي تريد طهران الإبقاء على الحكم بيد هذا الحزب، بعيدا عن العبادي”. وفي قطر، كتبت افتتاحية (الوطن) أن محاولات القوة القائمة بالاحتلال وسعيها الحثيث لتهجير العرب الفلسطينيين من أراضيهم، ورفض المحكمة الإسرائيلية لدعوى منع هدم الخان الأحمر “تؤكد أن الكيان الاحتلالي لا يأبه بقانون، ولا يكترث لحقوق إنسان، ولا لمواثيق دولية، ولا يرتضي سوى لغة العنف والتهجير”، مشددة على أن هكذا وضع “يقتضي ردا عربيا موحدا فعلا لا قولا لنصرة سكان الخان الأحمر وكافة الفلسطينيين أمام صلف الاحتلال”. ومن جهتها، توقفت صحيفة (الراية) عند لقاء نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، أمس الأربعاء خلال الزيارة الرسمية التي يقوم بها حاليا للنمسا، بمدير منظمة الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات، والذي قالت إنه كان مناسبة استحضر خلالها الطرفان مضمنات إعلان الدوحة، باعتباره “أحد أهم مخرجات مؤتمر الأمم المتحدة الثالث عشر لمنع الجريمة والعدالة الجنائية الذي احتضنته قطر، مذكرة بأن أهم هذه المخرجات التأكيد على ضرورة “سيادة القانون ومنع ومكافحة الإجرام بكل أشكاله ومظاهره على الصعيدين المحلي والدولي، وأيضا العمل عل ى تفعيل الأنظمة المعنية بالعدالة الجنائية، إلى جانب توفير سبل الوصول إلى العدالة للجميع”
وفي الشأن الاقتصادي، ثمنت صحيفة (الوطن)، في صدر صفحتها الاقتصادية، بدء التطبيق الفعلي لنظام الادخال المؤقت للبضائع بإصدار غرفة قطر لأول بطاقة في هذا الشأن منذ دخوله حيز التنفيذ أوائل غشت المنصرم، لتصبح قطر ضمن دائرة 77 دولة حول العالم تطبق هذا النظام، موضحة أن غرفة قطر هي الجهة المسؤولة عن إصدار الدفتر الخاص بهذا النظام الذي يعتبر وثيقة جمركية دولية تسمح لحامله استيراد جميع أنواع البضائع، ما عدا السريعة التلف أو الاستهلاكية التي تستخدم لمرة واحدة أو تلك التي تخضع لعمليات معالجة أو تصليح، دون دفع الرسوم والضرائب المطبقة عادة، بما في ذلك ضرائب القيمة المضافة، وذلك على نحو مؤقت محصور في سنة واحدة، طالما تتم إعادة التصدير داخل الإطار الزمني المخصص لها. ونقلت الصحيفة عن مدير عام غرفة قطر تأكيده أن تطبيق هذا النظام الذي يضمن تسهيل وتبسيط الإجراءات الجمركية عبر الحدود ويقلل من المتطلبات الروتينية ويسمح للمصدرين والمستوردين باستخدام وثيقة واحدة لإتمام جميع الإجراءات الجمركية في 77 دولة، من شأنه أن يسهم في تعزيز مكانة قطر ك”وجهة استثمارية جاذبة ومركزا عالميا للتجارة والاعمال”، ويرفع من وتيرة تنشيط قطاع المؤتمرات والمعارض والفعاليات السياحية، و”يدعم جاهزية قطر لاستضافة مونديال كأس العالم 2022″.
وفي الأردن، كتبت صحيفة (الدستور) في مقال بعنوان “الخاسر الأكبر.. أمريكا”، أن الإدارة الأمريكية بمواقفها المنحازة بشكل واضح إلى “الكيان الصهيوني”، لا زالت تتنصل من مسؤوليتها الأخلاقية والتاريخية بحكم موقعها الدولي والعالمي تجاه الشعب الفلسطيني، وما زال العالم يشهد يوما بعد يوم على هذه المواقف التعسفية والاستفزازية، وكان أخرها إغلاق مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن. وأشارت إلى أن المبررات “الواهية” التي تدل على الانحياز الفاضح لدى الإدارة الأمريكية والتي لا تتفق مع أدنى مواصفات القوة الأعظم في العالم، جاءت لتؤكد نهج أصحابها وإرادتها التي ترضخ أمام مصالح “الكيان الصهيوني”، مضيفة أن هذا الحب الجارف نحو هذا الكيان يعمي الإدارة الأمريكية عن رؤية المصالح الحقيقية لواشنطن، وباتت لا تفكر إلا في مصلحته حتى وإن سجل على ممارساتها بأنها تعيق تطبيق القانون الدولي، وتعرقل مسار العدالة.
ويرى كاتب المقال أن المطلوب اليوم هو أن يثبت أصحاب القرار لشعوبهم أن لديهم القدرة للتصدي لهذه الغطرسة وأن تعلم الإدارة الأمريكية أن مصالحها ستتضرر نتيجة استمرار هذه السياسة، وهذا أقل القليل، ولكن بخلاف ذلك، يضيف الكاتب، ستستمرهذه الإدارة في تنفيذ “صفقة القرن” خطوة بخطوة..!.
وفي السياق ذاته، كتبت (الرأي)، في مقال بعنوان “إسرائيل وفلسطين.. احتلال الذاكرة بعد احتلال الأرض؟”، أنه رغم مرور 70 عاما على “النكبة”، والمقارفات والفظاعات الإسرائيلية المتتالية، والسيطرة الكاملة على مساحة فلسطين التاريخية، فإن ذاكرة الفلسطينيين – المتوارثة عبر أجيالهم – ما تزال نابضة برسمة فلسطين التي عجزت خرائط إسرائيل “الصهيونية” ومستعمراتها/ “مستوطناتها” عن تغيير ملامحها.
وبرأي كاتب المقال، فإن فلسطين الـ 27 ألف كيلومتر مربع ما زالت ثابتة في ذاكرة ووعي الفلسطينيين، وهم مرتبطون فكريا ووجوديا بكل شبر من هذه الأرض، مشيرا إلى أن “الدولة الصهيونية” وإن كانت”ناجحة” في عملها في الحيز الجغرافي عبر السيطرة على الأرض وبناء المستعمرات/ “المستوطنات”، إلا أنها لا تنجح في حيزي الوعي والذاكرة.
وأضاف أن الدولة “الصهيونية”، راهنت على تآكل الذاكرة الفلسطينية وتلاشيها، لكن”الذاكرة ليست الماضي”، بل هي الوعي بالتاريخ والجذور والهوية، وإدراك الخصوصية، وهي أيضا الوعي بالذات بما يتصل بالواقع وينفتح على المستقبل، مشيرا إلى أنه مهما كانت قوة هذه الدولة كقوة احتلال تجهد لخلق وقائع جديدة على الأرض عبر خطط وقوانين عنصرية، فإن الوقائع والأحداث تثبت فشلها في احتلال الوعي الفلسطيني، وأن كل محاولات هذه”الدولة” المستمرة في طمس الهوية الفلسطينية وسرقة الأملاك والحقوق والثروات لم تنجح حتى اللحظة. وفي البحرين، كتبت صحيفة (أخبار الخليج)، في مقال رأي، أن دور الأمم المتحدة في اليمن بات يشكل “تقويضا” لانتصار التحالف العربي على الحوثيين في اليمن، من خلال “الانحياز لهم و البحث عن مخارج لإنقاذ موقفهم المتدهور مرة بعد أخرى في هذا البلد”، مؤكدة أن “مطلب إعادة إطلاق المفاوضات لايأتي من مبعوثي الأمم المتحدة، إلا حين اقتراب المزيد من الحسم العسكري من جانب التحالف في اليمن”.
وأوضحت كاتبة المقال أن تقرير الأمم المتحدة الأخير، ثم الدعوة إلى المفاوضات في جنيف وغياب الحوثيين عن هذه المفاوضات، ودفاع وتبرير المبعوث الأممي عن أسباب ذلك الغياب، “لم يأت عبثا، بل جاء على خلفية الانتصارات العسكرية للتحالف، وصولا إلى مناطق في صعدة، وكر ميليشيا الحوثي”، مؤكدة أنه “بات واضحا وجليا أن كل مبعوث أممي، يعيد سيناريو من جاء قبله، لأن السيناريو وضعه في الأصل من يتحكم في الأزمة اليمنية”.
وخلصت الكاتبة إلى أنه “يتعين على التحالف أن يواصل انتصاراته العسكرية، وأن يستعيد كامل التراب اليمني من أيدي ميليشيا الحوثي، بل وأن يرفض بوضوح لعبة الأمم المتحدة في تعطيل وإعاقة الحسم العسكري”، كما حدث بخصوص الحديدة ويحدث اليوم بخصوص صعدة، وأن يتعامل بوضوح مع “لعبة المفاوضات التي يتم الدعوة لها كلما اقترب الحسم العسكري الكلي في اليمن”.
وفي موضوع آخر، أبرزت صحيفة (البلاد) أنه على وقع العمليات العسكرية التي بدأ جيش النظام السوري، بشنها على أطراف محافظة إدلب، بمساندة الطيران الروسي، طلبت قيادة الجيش التركي من الجيش السوري الحر أن يرسل إليها تقارير مفصلة عن وضعيته العسكرية الحالية.
وذكرت الصحيفة، نقلا عن تقارير إعلامية، أن طلب هذه التقارير من الجيش السوري الحر يأتي في إطار الاستعداد لنقل 30 ألف جندي من أصل 50 ألفا يتوزعون على “الجيش الوطني” الذي جرى تشكيله من طرف تركيا في مناطق عمليتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون”، إلى محافظة إدلب.
وفي لبنان، واصلت الصحف اهتمامها بموضوع تشكيل الحكومة اللبنانية حيث كتبت (اللواء) أن ” الإشارات الأولى عن الوضع الحكومي، بعد فترة جمود اضطرارية، جاءت أمس على لسان الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري الذي قال في تصريح إن هناك حلحلة لعقد تشكيل الحكومة، وأنه آن الأوان لأن نصل إلى الخلاص والنظر في التحديات الاقتصادية والاجتماعية والإقليمية التي تواجه البلد “. وأضافت اليومية أن الحريري أكد، في دردشة مع الصحافيين قبل ترؤسه اجتماع كتلة “المستقبل” النيابية، على الحاجة إلى بعض التعديلات في شأن الصيغة التي قدمها للرئيس ميشال عون مطلع الأسبوع الماضي، كما أنه سيتابع المشاورات مع الرئيس عون بعد عودته من السفر” مشيرة إلى “رسالة التطمين التي كان قد بعثها الحريري من لاهاي حول حرصه الأكيد على الاستقرار في لبنان، وسعيه الدؤوب لحماية البلاد من الخراب”.
وتابعت أن “عودة الحريري حركت مشاورات تأليف الحكومة، بعد أن شهد “بيت الوسط” حركة لافتة على هذا الصعيد، مذكرة ببيان كتلة “المستقبل” الذي اعتبر أن “الصيغة التي تقدم بها الرئيس المكلف إلى رئيس الجمهورية هي صيغة متوازنة، وتشكل قاعدة للحوار والتشاور لما يجب أن تؤول إليه التشكيلة النهائية”.
وفي نفس السياق، نقلت الصحيفة عن نبيه بري قوله خلال (لقاء الأربعاء النيابي) والذي كشف خلاله أن “الأمور بالنسبة إلى الحكومة ما زالت على حالها، وأنه ليس هناك أي مبرر على الإطلاق للتأجيل أو التأخير، إذ لا نستطيع أن نعيش حالة الترف في تأليف الحكومة نظرا إلى الأوضاع التي بات يعرفها الجميع خصوصا بالنسبة للوضع الاقتصادي” مؤكدا استعداده وبذل المزيد من الجهد في الدفع باتجاه ولادة الحكومة “.
وعلى صعيد آخر، تناولت الصحف الزيارة التي قام بها الرئيس عون إلى البرلمان الأوروبي بستراسبورغ، والتي ألقى خلالها كلمة أمام هذه الهيئة الأوروبية وإجرائه مجموعة لقاءات مع عدد من المسؤولين الأوروبيين تمحورت جميعها حول موضوع النازحين السوريين والقرار الأمريكي في شأن وقف تمويل وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.
وفي موضوع آخر، تناولت الصحف موضوع اللجنة الروسية – اللبنانية التي ستتولى متابعة إجراءات عودة النازحين، حيث نقلت تصريحا للسفير الروسي ألكسندر زاسبيكين والذي قال إنه “أبلغ من الرئيس سعد الحريري تعيين أعضاء الجانب اللبناني في اللجنة الروسية – اللبنانية المشتركة التي ستتولى متابعة موضوع النازحين السوريين”، مشيرا إلى أن “سفارة بلاده تنتظر الابلاغ الرسمي من وزارة الخارجية اللبنانية عبر كتاب رسمي”.