أقوال الصحف العربية

0 693

اهتمت الصحف العربية، الصادرة اليوم الخميس، بمجموعة من المواضيع، أبرزها؛ القضية الفلسطينية، وموسم الحج لهذه السنة، والمشهد السياسي في العراق، والعلاقات الأمريكية القطرية، وتداعيات العقوبات الأمريكية الموجهة ضد بلدان بعينها على حركية الاقتصاد العالمي.

ففي مصر، كتبت صحيفة (الجمهورية)، في مقال لأحد كتابها، أن “ترامب سكت على قانون يهودية الدولة الذي أصدره الإسرائيليون مؤخرا، ويسكت على حصارهم لقطاع غزة والتنكيل بأهالي الضفة، واعترف باستيلائهم على القدس ونقل السفارة الأمريكية إليها، وعاقب السلطة الفلسطينية لمجرد أنها رفضت ذلك ورأت أن أمريكا لم تعد وسيطا نزيها بانحيازها السافر الصريح والفج لإسرائيل”.

فإذا كان ترامب، تضيف الصحيفة، “يرى أن الإنسان الفلسطيني العربي مسلما أو مسيحيا لا يرتقي إلى مستوي الإنسان الإسرائيلي اليهودي، فلنا أن نتوقع أن يكون مشروعه “صفقة القرن”، والذي يتردد إعلاميا أيضا أنه ينوي الكشف عنه بالكامل الشهر القادم خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أو على هامشها، ليس حلا للمشكلة الفلسطينية وإنما تصفية لها”.

وأضافت أن ترامب قد “استبقى مشروعه الذي يتحدث عنه منذ عام، باتخاذ القرار الذي لم يقدر على اتخاذه من سبقوه من سكان البيت الأبيض”، وهو الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، بل ونقل السفارة الأمريكية إليها، ثم تأييد يهودية الدولة في إسرائيل “ليجهز على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى أراضيهم التي طردوا منها، أو حتى القبول بتعويضات لهم، والآن لم يتبق من حل الدولتين سوى مساحة الأرض، والتي تسعى إسرائيل إلى تقليصها يوما بعد الآخر بزرع أراضي الضفة الغربية في المستوطنات اليهودية”.

وكتبت (الأهرام)، في افتتاحيتها، بخصوص المصالحة الفلسطينية، أن المشاورات والمحادثات ستستأنف بعد إجازة عيد الأضحى بين الفصائل الفلسطينية التي تتم بترتيب وإشراف المخابرات المصرية وتعقد في القاهرة بهدف تحقيق المصالحة بين مختلف الفصائل الفلسطينية خاصة بين حركتي (فتح) في رام الله و(حماس) في قطاع غزة.

وأشارت اليومية، إلى أن الخلافات بين القيادات والفصائل الفلسطينية على مدى السنوات الماضية أصابت القضية الفلسطينية في “مقتل” وأضرت بها ، وكان المتضرر الأكبر هو الشعب الفلسطينى المنكوب الذي يعيش حياة صعبة للغاية، ويعاني في حياته اليومية أشد المعاناة في الوقت الذي “تتبادل فيه قيادات (فتح) و(حماس) الاتهامات بشأن المسؤولية عن فشل جهود المصالحة”.

وخلصت الصحيفة، إلى ضرورة أن “تدرك القيادات الفلسطينية من فتح وحماس أبعاد المخططات والمؤامرات التى تستهدف توسيع هوة الخلاف بينهما وإستمرار الانقسامات حتى لاتتوحد الجهود الفلسطينية وبالتالى لايتحقق حلم الدولة الذى يتطلع إليه كل فلسطيني وعربي مخلص”.

وفي السعودية، توفقت يومية (الرياض)، في افتتاحيتها، عند تأكيد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في حفل استقباله للشخصيات الإسلامية الذين أدوا فريضة الحج هذا العام، على موقف المملكة “الثابت في محاربة الإرهاب والتطرف واجتثاثه بكافة أشكاله وصوره والتمسك برسالة الإسلام السمحة، والحرص على لم الشمل الإسلامي، وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم أجمع”.

وقالت الافتتاحية “إننا في عالمنا الإسلامي الكبير مطالبون أن نطبق الإسلام كأسلوب حياة في كل تعاملاتنا وعلاقاتنا بالآخر، فالإسلام لا يعني الانغلاق على الذات والنفور مما هو جديد، بل على العكس من ذلك فهو يطالبنا بالتطور في كل ما يخدم توجهاتنا، ويجعل تعاملاتنا مع بعضنا البعض ومع الآخر سلسة دون تعقيد”.

وفي الشأن الإقليمي، كتبت صحيفة (اليوم) أنه “في سياق تباين المواقف العراقية بشأن العقوبات الأمريكية على إيران، وتأكيد رئيس الحكومة حيدر العبادي بالتزامهم التام بها بعيد ساعات من إعلانها، يؤكد مسؤولون في الحكومة والبنك المركزي في العراق أن اقتصاد البلاد يرتبط بإيران ارتباطا وثيقا للغاية.

وبرأي الصحيفة، فإن ارتباط الاقتصاد العراقي بإيران قد يدفع المسؤولين العراقيين إلى الطلب من واشنطن السماح لبلادهم بعدم التقيد ببعض العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران، في وقت شدد فيه مراقبون على أن بغداد مجبرة على الالتزام بتطبيقها.

ونقلت الصحيفة عن مراقبين تأكيدهم أن بغداد “لا تريد أن تخسر أمريكا الحليف الأكبر مقابل إيران، ولو بوجود لوبيات للنظام الإيراني داخل العراق، فيما تظل جميع محاولات الالتفاف على عقوبات واشنطن موضوع متابعة من قبل الخزانة الأمريكية”.

وفي الامارات، كتبت صحيفة (الخليج)، في افتتاحيتها بعنوان “ضمير الأمة ليس للبيع”، أن الرئيس الامريكي دونالد ترامب وإدارته يتعاملان مع ملف القدس و”كأنه ملف هامشي وطارئ، أو كأنه ليس جزءا من النسيج الداخلي، وبامتياز، للقضية الفلسطينية كقضية شعب ووطن وأمة وإنسانية، وكما لو كان قوسا إضافيا زائدا على المبنى وملحقا به من خارجه. من هنا قال ترامب في تصريحه لنخبة من أنصاره أن القدس خارج المفاوضات وخارج الطاولة على حد تعبيره، بمعنى أنه قرر أن تكون القدس خارج أي حوار مستقبلي”.

وأكدت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية “تنسى أن وعد ترامب الذي جاء بعد وعد بلفور بمئة عام، ببيع القدس أو التنازل عنها، بدءا بقرار نقل السفارة الأمريكية، هو، كوعد بلفور، وعد من لا يملك لمن لا يستحق”، لافتة الى أنه يتعين على “الإدارة الأمريكية التي لم تقرأ، على ما يبدو، حرفا واحدا من تاريخ القدس وفلسطين والشعوب المتمسكة بحقها وتقرير مصيرها، أن تتأمل قليلا المشهد الفلسطيني والعربي منذ القرار الأهوج، إلى اجتماع العرب الذين يفرقهم كل شيء، على كلمة القدس، إلى قمة القدس في الظهران، إلى وفود الشهداء والمصابين والأسرى، إلى مسيرات العودة، إلى الآن” ليدرك أن “القدس ضمير الأمة، وضمير الأمة ليس للبيع بأي ثمن أو تسوية”.

وخلصت الصحيفة الى أن “القدس جزء من فلسطين، وقضية القدس جزء من القضية الفلسطينية، فلا فصل ولا تهاون ولا (صفقة قرن) إلا في ذهن الرئيس ترامب ووهم إدارته”.

وفي موضوع آخر، توقفت صحيفة ( الوطن)، في مقال لأحد كتابها، عند الفيضانات التي شهدتها مؤخرا ولاية كيرلا بالهند ، مضيفة ان هذه الفيضانات خلفت مئات الضحايا وهدم منازل كثيرة بالولاية و”هي مهددة الآن بالكثير من الأمراض والأوبئة” .

وأضافت الصحيفة ان الإمارات “لم تتعامل مع هذا الحدث من باب الإنسانية فقط ولكنها وجدت أن عليها واجبا آخر تجاه أهل كيرلا الذين كان لهم دور مشهود في عملية بناء الدولة، لهذا جاء التوجيه من رئيس الدولة مباشرة بتشكيل لجنة إغاثة عاجلة لمتضرري الفيضانات” ،مبرزة ان هيئة الهلال الأحمر والجمعيات الإنسانية في الامارات “لم تتأخر عن القيام بواجبها (…) ولم يتأخر شعب الإمارات عن الاستجابة والمساهمة في التخفيف عن أهل كيرلا وإغاثتهم” . وفي قطر، نوهت افتتاحيات (الوطن) و(الراية) و(الشرق) بالمباحثات التي جمعت في واشنطن أول أمس الثلاثاء بين وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ونظيره الأمريكي، مايك بومبيو، معتبرة أنها بتناولها للعلاقات الثنائية ومستجدات الوضع الإقليمي، إنما جاءت لتمثل إحدى حلقات “التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين الحليفين تجاه القضايا العالمية” وعدد من الملفات التي تشمل “الدفاع، ومكافحة الإرهاب، ومكافحة التطرف، والتجارة والاستثمار”. ومن جهتها، حرصت (الشرق) على استحضار ما جاء في تصريح صحفي للوزير القطري عقب جلسة المباحثات مع نظيره الأمريكي، حين قال إن “الأزمة الخليجية لا تزال تراوح مكانها”، وترجيحه إمكانية انعقاد قمة خليجية أمريكية، لافتة الى أن “الولايات المتحدة كانت أبدت استعدادا لاستضافة هذه القمة، التي ربما تعقد في دجنبر أو بداية العام 2019”.

وعلى صعيد آخر، وتحت عنوان “قطر تستفيد من حرب العملات العالمية”، كتبت صحيفة (الوطن)، في صدر صفحتها الاقتصادية، أنه في سياق الحرب التجارية القائمة بين واشنطن وبكين، واشتعال حرب العملات بين الطرفين المتنازعين وتضرر حزمة من العملات حول العالم، بقي “المشهد المحلي مختلفا للغاية، إذ تبدو قطر في موقف جيد للاستفادة من هذه الحرب”، معزية ذلك الى حزمة عوامل، أبرزها “استقرار الريال القطري المقوم بالدولار الأمريكي”.

وتوقعت الصحيفة أن يؤدي هذا الاستقرار في العملة إلى زيادة تدفقات الاستثمارات الأجنبية إلى كل من السوق المحلي والبورصة القطرية، خصوصا من الأسواق الناشئة الباحثة عن وجهات استثمارية مستقرة، معتبرة أن هذا المعطى يجعل قطر “وجهة مثالية” بالنظر الى “تقلص تعرضها لمخاطر تقلبات سوق العملات إلى مستويات صفرية”.

وفي سياق متصل، نشرت (الوطن)، مقالا تحت عنوان ” لبنان.. بعد تركيا ؟”، حذر كاتبه من أن بعض شظايا العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية على 944 كيانا أجنبيا وأفرادا خلال 2017، في رقم اعتبره “قياسيا”، في ظل توقع أن “يتجاوز حاجز الألف عقوبة خلال العالم الجاري”، قد تصيب الاقتصاد اللبناني، متسائلا إن كانت اقتصادات كإيران وتركيا تعاني من الهجوم “فكيف سيكون حال الاقتصاد اللبناني الهش؟”.

ولاحظ كاتب المقال أن العقوبات المالية وفرض الرسوم التجارية باتت “خيارا سياسيا” للإدارة الأمريكية الجديدة “تستخدمها كأداة مدمرة في مواجهة خصومها، لا مجرد وسيلة ضغط لإجبارهم على تقديم تنازلات أو الجلوس إلى طاولة المفاوضات”، حتى صارت، برأيه، “الحرب الاقتصادية عنوانا للمرحلة الحالية في النظام العالمي، وأشد فتكا وشراسة من الحروب العسكرية” وأضرارها أبلغ في عامة الناس، لافتا الى أن ما يعزز ذلك أن “الدولار هو العملة الرئيسية للاحتياطي النقدي في العالم”، وأن أي قرارات يتخذها الفيدرالي الأمريكي يسري تأثيرها في جميع مفاصل اقتصادات العالم.

وفي البحرين، كتبت صحيفة (البلاد) أن الأطراف السياسية في العراق دخلت سباقا مع الزمن، وتجري تحركات في اتجاهات عدة بعضها متناقض، للإسراع بالإعلان عن تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر، والتي يحق لها تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، لاسيما بعد مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات في 19 غشت الجاري.

وأضافت اليومية أن تحالف “إنقاذ الوطن”، الذي يضم كتلة “سائرون” المدعومة من التيار الصدري المتصدر لنتائج الانتخابات، والجبهة السياسية الأخرى التي يقودها نوري المالكي، دخلت بالفعل في سباق محموم لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، في الوقت الذي لم يحدد “المحور الوطني” و “الكتل الكردستانية” وجهتهما إلى الآن في التحالفات.

وفي مقال رأي، اعتبرت صحيفة (الوطن) أنه بالرغم من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع إيران، ما تزال دول كبريطانيا وفرنسا وألمانيا تسعى إلى الحفاظ عليه، مؤكدة أن واشنطن تعمل على الضغط على لندن بالذات للتخلي عن هذا الاتفاق، لكنها ما تزال متشبثة بموقفها من دعم الاتفاق النووي والمضي قدما فيه.

وأوضح كاتب المقال أن تمسك بريطانيا بموقفها من الاتفاق النووي الإيراني أمام حليفها الأمريكي القوي يعزى إلى المصالح الاقتصادية البريطانية في إيران، منها، على الخصوص؛ أن توقف تصدير النفط الإيراني جراء العقوبات سيحرم الشركات البريطانية العاملة على تأمين ناقلات النفط من أرباح طائلة، إضافة إلى ما قد يصيب من ضرر الاتفاق الذي وقعته في 2016 مع إيران شركة (رويال داتش شل) البريطانية للتنقيب عن النفط والغاز في حقول “آزادكان” و”يادوران” و”كيش”.

وأضاف الكاتب أن “ما يقوي ظهر لندن لتتحدى واشنطن هو اعتقادها أن ثمة رهان قائم على فشل العقوبات الأمريكية إذا بقيت أحادية في الضغط على إيران وحثها على إعادة التفاوض، وأن نجاح العقوبات سابقا في دفع إيران لطاولة المفاوضات كان بسبب الضغط الدولي والدور الصيني والروسي في هذا الإطار وليس فقط الضغط الأمريكي والأوروبي “.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.