أسماء الشعبي (البام).. نموذج للمرأة المغربية التي انخرطت في الحياة السياسية والاجتماعية

0 813

تعد أسماء الشعبي، المرشحة للاستحقاقات التشريعية لسابع أكتوبر الجاري عن حزب الأصالة والمعاصرة، نموذجا للمرأة المغربية التي انخرطت في الحياة السياسية والاجتماعية.

فقد سبق لوكيلة لائحة حزب الأصالة والمعاصرة بإقليم الصويرة، أن ترأست المجلس البلدي للصويرة في الفترة ما بين 2003 و2009 باسم حزب التقدم والاشتراكية.

وتعتبر أسماء الشعبي، البنت الوحيدة للراحل الملياردير ميلود الشعبي، الرئيس المؤسس لشركة “إينا هولدينغ”، وهي مجموعة تعمل في مجال البناء والفندقة والتوزيع، معروفة بحيوية ونشاط كبيرين.

كما تعد أسماء الشعبي، المزدادة سنة 1962 بمدينة القنيطرة، وسط سبعة أطفال، وهي أصغرهم سنا، استطاعت أن تحظى باحترام الاشخاص الذين يحيطون بها وذلك بفضل شخصيتها القوية ورباطة جأشها في وجه الرجال والمناصب التقليدية التي كانوا يشغلونها.

وسبق لأسماء الشعبي أن حكت في ما بعد عن كيفية تسلمها مشعل التدبير عن أمها وأبيها، بل أيضا امتلاكها لبعض القيم التي تقتسمها، والتي تعبر عن العناية التي توليها للفئات المعوزة بمدينة الصويرة، موضحة “أنه لا يمكن أن نبقى غير مبالين لمظاهر الفقر التي تحيط بنا كيف ما كان وضعنا الاجتماعي بالمدينة”.

وتكرس أسماء الشعبي فترات هامة للأعمال الاجتماعية من خلال مساعدة المرضى المصابين بداء السرطان والأطفال المتخلى عنهم بدور الايتام والمعوزين، فضلا عن انخراطها ونشاطها بعدد من الجمعيات، ضمنها الجمعية المغربية لمساندة اليونيسيف، والمنظمة الدولية الأمريكية لدعم النساء، والفدرالية الدولية لتربية الآباء. هذا الانخراط في العمل الجمعوي مكنها من تمثيل المغرب سنة 1994 في الندوة العالمية للاتحاد الدولي للمؤسسات العائلية بماكاو.

وبغض النظر عن عملها الاجتماعي، فإن أسماء الشعبي منخرطة بشكل فعال في التنمية الاقتصادية للمملكة، وذلك من خلال المجموعة الاقتصادية العائلية، التي تشغل بها نائبة الرئيسة، وهي عضو بغرفة التجارة البريطانية، وجمعية النساء رئيسات المقاولات بالمغرب.

ولما قررت الانخراط في الشأن السياسي، اختارت اسماء الشعبي، من وجهة نظرها، تدبير الشأن المحلي لمدينة الصويرة، وهي أصل عائلتها، من خلال ترشحها للانتخابات البلدية، وفوزها بمنصب رئيسة بلدية الصويرة.

أسماء الشعبي، التي حصلت على دبلوم من مدرسة البوليتكنيك بلندن سنة 1985، اختارت العودة الى المغرب لتشتغل داخل المؤسسة العائلية، قبل أن تدير المدرسة الخصوصية التي أنشأها والدها بالرباط سنة 1991.

وأوضحت خلال انطلاق الحملة الانتخابية لحزب الاصالة والمعاصرة من مدينة الصويرة رفقة الكاتب العام للحزب، إلياس العماري، أن ترشحها لاستحقاقات 2016، ينبع من الرغبة في خدمة مدينة الصويرة، أصلها، مضيفة أنه بفضل شبكتها يمكنها تعبئة استثمارات تخلق فرص للشغل لفائدة شباب المدينة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.