حتفلت أسرة الأمن بالمنطقة الإقليمية الأمنية بسلا اليوم الاثنين بالذكرى الستين لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني .
وأشار رئيس المنطقة الأمنية الإقليمية في كلمة بالمناسبة إلى الورش التحديثي الذي انخرطت فيه المديرية العامة للأمن الوطني وعيا منها بأهمية وضرورة استحضار الخصوصيات الترابية وطبيعة الحاجيات الأمنية على الصعيد الوطني، حيث باشرت في عملية تحديث بعض البنيات الشرطية اللاممركزة وذلك بهدف جعل مصالحها تنسجم بشكل تام مع النمو الديمغرافي والتطور الاجتماعي والاقتصادي للنفوذ الترابي التابع لها يراعي فيه انتظارات وتطلعات الساكنة المحلية .
وفي هذا السياق، كانت مدينة سلا من بين المدن التي شملتها عملية التحديث وهي عملية تتطلع الى عقلنة التدبير الوظيفي للوحدات الشرطية وتدعيم تلك المكلفة بزجر الإجرام فضلا عن تقريب الخدمات الأمنية من جميع المواطنين وكذا المقيمين بالمملكة حيث تم إحداث مفوضية للشرطة بسلا الجديدة بعدما كانت تتوفر فقط على دائرتين للشرطة .
ومن أجل ترسيخ مبدأ القرب في العمل الأمني ، والاستجابة الفورية لاتصالات المواطنين وطلباتهم الواردة على الخط (19)، أبرز المسؤول الأمني، أن المديرية عمدت إلى تأهيل قاعدة المواصلات في انتظار تجهيز قاعة القيادة والتنسيق وانشاء مصلحة خاصة باستقبال وتتبع نداءات المواطنين ،مشيرا في هذا السياق إلى إحداث وحدة متنقلة لشرطة النجدة بهدف الاستجابة لنداءات المواطنين ، مكونة من 131 شرطيا ، مجهزة بأربعة نجدات وسيارة خفيفة و70 دراجة نارية كبيرة الحجم ، تعمل بشكل مستمر ، حيث تمكنت خلال ثلاثة أشهر المنصرمة من إنجاز 2173 تدخلا ميدانيا منها 800لاحالة تلبس بارتكاب جرائم وجنح.
وأشار إلى أن مجموعة الابحاث والتدخلات التي تم إحداثها والتي تتكون من 50 عنصرا والمتخصصة في التدخل الميداني لمكافحة كل مظاهر الاجرام والانحراف وملاحقة الاشخاص المبحوث عنهم وتقديم الدعم لباقي مصالح الشرطة المكلفة بالبحث والتقصي عن المجرمين تمكنت منذ 22 فبراير الى غاية 30 أبريل المنصرم من ايقاف 1261 شخصا لارتكابهم جنايات وجنح 854 منهم في حالة تلبس و407 مبحوث عنه.
وفي إطار الجهود المبذولة لمحاربة الجريمة بكل أشكالها، تم وضع خطة أمنية محكمة ترتكز على العمل الاستباقي وتتضمن جردا للنقط السوداء وتحيين قاعدة البيانات المتعلقة بالاشخاص المبحوث عنهم لارتكابهم جنايات و جنح مختلفة، توجت بايقاف 2279 شخصا مبحوثا عنه خلال الاربعة اشهر الاولى من السنة الجارية و4371 في حالة تلبس بخلاف نفس الفترة من السنة الماضية حيث تم ايقاف 1288 شخصا مبحوثا عنه و2488 في حالة تلبس .
وأشار المصدر ذاته إلى أنه بالنظر لخصوصية منطقة العيايدة وشساعة مساحتها تعرف عمليات أمنية واسعة النطاق بصفة مستمرة من اجل استتباب الامن والطمأنينة وايضا من اجل محاربة الجريمة بجميع اصنافها حيث تكللت هذه العمليات خلال الفترة من 11 إلى 15 ماي الجاري من إيقاف 38 شخصا مبحوثا عنه و168 في حالة تلبس ، وهي العمليات التي لقيت استحسانا لدى الساكنة.
حضر هذا الحفل عامل عمالة سلا ، ورئيس المجلس الجماعي للمدينة والهيئة القضائية والمنتخبون المحليون ورجال السلطة المحلية وفعاليات المجتمع المدني.