أسرة الأمن الوطني بأكادير تخلد الذكرى الستين لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني
نظمت ولاية أمن أكادير، اليوم الاثنين، حفل استقبال ترأسته السيدة زينب العدوي، والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، وذلك بمناسبة تخليد الذكرى الستين لتأسيس الأمن الوطني.
وتم خلال هذا الحفل، الذي حضره والي أمن أكادير السيد مصطفى إمنصار، إلقاء كلمة باسم ولاية الأمن تم من خلالها إبراز الدلالات التاريخية العميقة لحدث تأسيس الأمن الوطني، وفي مقدمتها تكريس السيادة الوطنية للبلاد، وذلك على يد جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه.
وسجلت كلمة ولاية أمن أكادير الدور الكبير الذي لاضطلعت به مؤسسة الأمن الوطني في توطيد دعائم الأمن والاستقرار في ربوع التراب الوطني، والذود عن مقدسات البلاد مستلهمة روح التضحية والبذل والعطاء من العطف الذي أحاطها به جلالة المغفور له الحسن الثاني، قدس الله روحه، والعناية المولوية التي يخص بها جلالة الملك محمد السادس كافة موظفي الأمن الوطني.
وشكلت هذه المناسبة فرصة لإبراز بعض تجليات انخراط الأمن الوطني في مسلسل الأوراش التنموية الكبرى التي يعرفها المغرب، خاصة في الشق المتعلق منها بتجسيد مبادئ الحكامة الأمنية الجيدة، وذلك من خلال تبني استراتيجية وطنية تهدف إلى الرفع من أداء وفعالية مختلف المصالح الأمنية في انسجام تام مع مبادئ دولة الحق والقانون القائمة على احترام حقوق الأفراد والجماعات.
وأوضحت كلمة ولاية أمن أكادير أن هذه الاستراتيجية تقوم على ثلاثة محاور أساسية تشمل الأولى الاهتمام بالعنصر البشري من خلال إيلاء أهمية قصوى لبرامج التدريب الأساسي لأفراد الأمن وكذا التكوين المستمر في مختلف المجالات، ثم الانفتاح على كافة مكونات المجتمع من خلال نهج سياسية تشاركية تقوم على إشراك المجتمع المدني في بلورة التصور المجتمعي لقضايا الأمن، في حين يشمل المحور الثالث التواجد اليومي والفعال بالشارع العام قصد ترسيخ مبادئ شرطة القرب.
حضر هذا الحفل، الذي شهد تسليم هدايا لعدد من رجال الأمن المحالين على التقاعد، رئيس مجلس جهة سوس ماسة السيد إبراهيم حافيدي، ورئيسا الجماعة الحضرية ومجلس عمالة أكادير، ورئيس المجلس العلمي المحلي، والسلطات العسكرية المحلية والجهوية، وعدة شخصيات أخرى مدنية وعسكرية.