احتضن مقر عمالة إقليم خنيفرة، أول أمس الأربعاء، لقاء خصص لتدارس مشروع إقامة مهرجان يهم الثقافة الأمازيغية بأجدير.
وذكر بلاغ لولاية جهة بني ملال – خنيفرة أن هذا اللقاء، الذي ترأسه والي جهة بني ملال- خنيفرة السيد محمد دردوري بحضور رئيس مجلس الجهة السيد إبراهيم مجاهد وعامل إقليم خنيفرة محمد علي أوقسو ورئيس المجلس الإقليمي لخنيفرة وعدد من رؤساء الجماعات الترابية والسلطات المحلية وجمعيات المجتمع المدني، شكل مناسبة لفتح نقاش حول آليات وبرنامج إقامة مهرجان حول الثقافة الأمازيغية باعتبارها مكونا أساسيا للهوية المغربية.
وأضاف المصدر ذاته أن والي الجهة أكد، في كلمة بالمناسبة، على المغزى العميق للخطاب الملكي السامي لأجدير بتاريخ 17 أكتوير 2001، وأهمية موقع أجدير المعروف بنضاله التاريخي وتراثه الأمازيغي، وكذا أهمية الهوية الثقافية في خدمة قضايا التنمية في ضوء الجهوية المتقدمة، ودور الأمازيغية كمكون أساسي للثقافة المغربية.
وأكد الوالي أن فكرة إقامة مهرجان عالمي حول الثقافة الأمازيغية يأتي تخليدا لذكرى الخطاب التاريخي الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بأجدير ، وكذا اعتبارا لخصوصية وهوية موقع أجدير لكونه يحتفي بالثقافة الأمازيغية التي تجمع بين المكونات الثقافية المحلية والوطنية والعالمية، داعيا إلى تكوين لجنة تضم متدخلين وفاعلين جمعويين من أجل وضع تصور خاص بالمهرجان وبالتالي إخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود.
من جانبه، أكد رئيس مجلس الجهة على أهمية المهرجان في التعريف بالمنطقة والثقافة الأمازيغيتين كمكون تراثي وتاريخي، داعيا إلى تعبئة الجميع وتوفير الإمكانيات الضرورية لإخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود والمساهمة في إنجاحه.
وأكدت باقي المداخلات على الاستعداد التام للانخراط في هذا المشروع الكبير وجعل إقليم خنيفرة، الذي يزخر بمؤهلات طبيعية وبشرية هامة، أيقونة للثقافة الأمازيغية بجهة بني ملال-خنيفرة.
وتم، بالمناسبة، تقديم تصورات أولية حول فقرات وأنشطة المهرجان، وكذا اقتراحات همت تقدم مأسسة المهرجان من خلال خلق إدارة دائمة ولجنة اللوجيستيك وإحداث مكتبة خاصة بالثقافة الأمازيغية وإحياء الثرات الامازيغي وإقامة معرض اثنوغرافي مع خلق مرصد للتراث اللامادي، فضلا عن إمكانية تنظيم سباق المارطون الدولي في ربيع 2017 بمنطقة اجدير تحت اسم “مارطون الأرز”.
****************************
/ قام رئيس المجلس الإقليمي لخريبكة محمد الزكراني، أمس الخميس، بزيارتين للجماعتين القرويتين (حطان و المفاسيس) للتواصل مع مكوناتها وتشخيص بعض حاجياتها الأساسية.
وذكر بلاغ للمجلس الإقليمي أن هاتين الزيارتين تندرجان في إطار انفتاح المجلس الإقليمي على مختلف جماعات الإقليم من أجل إرساء أرضية عمل مبنية على التواصل وترسيخ أسس التعاون بين المجلس وباقي الجماعات وفق مقاربة تشاركية في إطار الاختصاصات الجديدة المنوطة بمجالس العمالات والاقاليم.
وأضاف المصدر ذاته أن رئيس المجلس الاقليمي تطرق، بالمناسبة، إلى مضامين القانون التنظيمي الجديد المتعلق بالمجالس العمالات والاقاليم، وأبرز أهمية المقتضيات التي جاء بها خاصة في مجال التعاون والشراكة بين الجماعات، مؤكدا استعداد المجلس الاقليمي للتعاون والعمل، جنبا إلى جنب، مع مختلف الجماعات في إطار شراكات لإنجاز مشاريع تنموية تعود بالنفع على ساكنة الإقليم.
وذكر رئيس المجلس بالمشاريع التي سبق وأن تمت برمجتها في إطار الاتفاقية الاطار المبرمة مع المجمع الشريف للفوسفاط بجماعة حطان والتي سيشرف المجلس على انجازها بغلاف مالي يفوق 23 مليون و500 ألف درهم، من ضمنها القاعة المغطاة التي سيتم اعطاء انطلاقة الاشغال بها في القريب العاجل.
******************************
/ تنظم جمعية شرفاء الأطلس للتنمية القروية ببني عياط (اقليم أزيلال)، ما بين 27 و29 أبريل الجاري بمقر زاوية سيدي علي ابن ابراهيم، الدورة الثالثة للملتقى الوطني لمعركة سيدي علي ابن ابراهيم تحت شعار “دور الزوايا في خدمة القضايا الوطنية”.
وحسب المنظمين، فإن هذه الدورة، التي ستعرف مشاركة أكاديميين وباحثين ومهتمين بالشأن الوطني والديني والعلمي والفكري والاجتماعي، وكذا شيوخ الزوايا ونقباء الأشراف بالمغرب، ستشكل مناسبة لتسليط الضوء على الدور البارز للزوايا والتصوف في خدمة القضايا المقدسة للبلاد، مشيرين إلى أن هذا الملتقى الثالث ينظم تخليدا للذكرى 103 للمعركة البطولية “سيدي علي ابن ابراهيم”، التي وقعت بين مجاهدي قبيلة بني عياط والقبائل المجاورة، ومن بينها قبائل آيت عطا وآيت بوزيد وآيت عتاب وانتيفا، ضد قوات الاحتلال الفرنسي.
كما سينظم، بالمناسبة، سلسلة من اللقاءات والحلقات والمحاضرات التي تروم تسليط الضوء على دور الزوايا في نشر ثقافة الجهاد والمقاومة من أجل العقيدة والأرض والوطن إلى جانب وظيفتها التربوية والروحية والاجتماعية.