“أبيكورب” العربية و”البحري” السعودية تدشنان صندوقا استثماريا بقيمة 1,5 مليار دولار
وقعت الشركة العربية للاستثمارات البترولية (أبيكورب)، والشركة السعودية للنقل البحري (البحري)، أمس الأحد، اتفاقية لإنشاء صندوق استثماري بغرض شراء ناقلات نفط عملاقة تصل قيمتها إلى 1,5 مليار دولار. ويستهدف هذا الصندوق الاستثماري، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية، الاستحواذ على نحو 15 ناقلة نفط عملاقة على ثلاث مراحل، سيتم تمويل عملياته من خلال رأس مال الصندوق وكذا ترتيب بعض القروض التجارية، “والتي تقوم فيه (أبيكورب) بدور المستثمر الرئيسي ومدير الصندوق، بينما يتولى (البحري)، حصريا، مهام إدارة الصندوق تجاريا وفنيا”.
وستملك (أبيكورب)، وفقا للمصدر، 85 في المائة من رأس مال الصندوق الذي يحمل اسم “صندوق أبيكورب – البحري لناقلات النفط”، مقابل 15 في المائة بالنسبة لشركة (البحري)، وستكون عائدات الصندوق، الذي سيكون مغلقا لمدة 10 سنوات، من خلال الإيرادات التجارية لناقلات النفط العملاقة المملوكة له.
وصرح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي، خالد بن عبد العزيز الفالح، بالمناسبة، بأن توقيع اتفاقية تأسيس صندوق أبيكورب – البحري لنقل النفط الخام، يشكل خطوة استراتيجية وحيوية تعزز مكانة المملكة كأكبر مصدر للنفط في العالم، وتتماشى مع خططها التنموية والتكاملية، حيث تدعم هذه الخطوة صناعة النقل البحري، بما يتفق مع خطط البلد الاقتصادية طويلة المدى، والتي تدعم رؤية القيادة من خلال رؤية المملكة 2030.
وأضاف أن هذا الاستثمار سيكون رافدا مهما لمشروع بناء الحوض البحري السعودي من خلال استخدام المرافق والساحات البحرية والاستفادة من جميع أنواع الدعم الفني والتقني، فضلا عن المساهمة في تطوير قطاع النقل الذي سيوفر فرص العمل للشباب من خلال التركيز على تدريب وتأهيل أطر متخصصة في العديد من المجالات التقنية والتطبيقية.
ويعتبر هذا الصندوق الثاني من نوعه الذي تطلقه (أبيكورب)، حيث قامت بتدشين “صندوق أبيكورب لنقل المنتجات البترولية”، كصندوق مغلق لمدة خمس سنوات في فبراير 2013، ومنذ إطلاقه، تمكن من تحقيق عائدات مجزية من خلال الاستفادة من فرص النمو في سوق ناقلات المنتجات البترولية.
و(أبيكورب)، التي تستثمر في مجال الطاقة، مملوكة لحكومات منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) التي تضم السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت وليبيا والعراق وقطر والجزائر والبحرين ومصر وسوريا.