اهتمت الصحف الصادرة، اليوم الثلاثاء، ببلدان شرق أوربا، بعدد من المواضيع الوطنية والدولية، منها بالأساس، إصلاح النظام القضائي ببولونيا والخلاف الذي يحتدم بشأنه بين الحكومة والمفوضية الأوربية، ومنح روسيا الممثل الأمريكي ستيفن سيغال منصب مبعوث خاص لشؤون الاتصالات الإنسانية مع الولايات المتحدة، فضلا عن تقديم ثلاثة من كبار مسؤولي حزب “الجيد” التركي المعارض لاستقلاتهم من الحزب.
ففي بولونيا، واصلت الصحف تركيزها على النقاش الذي يثيره إصلاح النظام القضائي والذي أضحى في قلب النزاع بين الحكومة البولونية والاتحاد الاوروبي، وذلك بالرغم من مرور عدة أشهر على انطلاق المفاوضات بشأنه بين الطرفين.
وفي هذا الإطار، تطرقت صحيفة “وبوليتيس” إلى تصريح وزير الشؤون الخارجية البولندي جاسيك تشابوتوفيتش، الذي أكد على حق بلاده في إصلاح نظامها القضائي، مضيفا أن التعديلات التي اقترحتها وارسو بخصوص إصلاح هذا النظام تهدف إلى تعزيز استقلالية الجهاز القضائي وضمان فعالية أكثر لأداء المحاكم.
وأوردت الصحيفة تصريحا لرئيس الدبلوماسية البولونية أكد فيها على حق بلاده في إصلاح نظامها القضائي، مشيرا إلى أن وارسو تبقى منفتحة على الحوار مع المفوضية الأوروبية لشرح الغرض من الإصلاح والإسراع بوضع حد للخلاف بين الطرفين.
أما صحيفة “شبوتوشي”، فقد اعتبرت أن الكتاب الأبيض والوثائق التي قدمها رئيس الوزراء البولوني إلى المفوضية الأوروبية تكشف عن كون التعديلات التي أدخلت على النظام القضائي البولوني في إطار الإصلاح لا تجعله يختلف عن الأنظمة المعمول بها في دول الاتحاد الأوروبي الأخرى.
واعتبرت الصحيفة، استنادا لتصريحات الوزير البولوني، أن هذا الموقف الأوربي يشكل أداة سياسية لممارسة الضغط على بولونيا ودعم المعارضة.
وفي روسيا، تطرقت صحيفة “مسكوفسكيا برافدا” الى تعيين وزارة الخارجية الروسية للممثل الأمريكي ستيفن سيغال مبعوثا خاصا لشؤون الاتصالات الإنسانية مع الولايات المتحدة.
وأضافت الصحيفة في تعليق لها على تعيين هذا الممثل الهوليودي الذي يحمل الجنسية الروسية، أن الهدف الاساسي من وراء هذه المبادرة هو المساعدة في تطوير العلاقات الروسية الأمريكية، التي تعرف توترا على جميع المستويات، وذلك بغية تعزيز التعاون في مجالات الثقافة والفنون وبرامج التبادل الشبابي والمشاريع الاجتماعية الأخرى.
ونقلا عن بيان لوزارة الخارجية الروسية أوردته الصحيفة، فإن سيغال لن يتقاضى أجرا لقاء المنصب الموكل إليه، مبرزة أن تعيينه يأتي في وقت تشهد فيه العلاقات الأمريكية الروسية تراجعا على خلفية النزاع في سوريا وأوكرانيا والاتهامات الموجهة الى روسيا بالتدخل في الانتخابات الأمريكية في سنة 2016، وهو ما تنفيه موسكو.
وأضافت الصحيفة أن الوزارة سجلت أن هذا المنصب “ذي طابع سياسي-اجتماعي”، مشيرة إلى أنه يمكن مقارنته على الساحة الدولية بسفراء النوايا الحسنة في إطار الأمم المتحدة.
وذكرت الصحيفة بأن سيغال منح الجنسية الروسية في نونبر 2016 واستلم جواز سفره الروسي من قبل الرئيس فلاديمير بوتين شخصيا.
وفي الشأن الاقتصادي، ذكرت صحيفة “كوميرسانت” أن شركة “روسنفط” الروسية شرعت في إعادة شراء الاسهم بقيمة ملياري دولار، مبرزة أن مجلس إدارة الشركة وافق على المعايير لبداية برنامج شراء الأسهم وشهادات الإيداع الدولية للشركة في السوق المفتوحة.
وأضافت الصحيفة، أنه “سيتم تنفيذ البرنامج من تاريخ موافقة المجلس الإداري والى غاية 31 دجنبر 2020 بما في ذلك” موقع الويب الخاص ب “روسنفط”.
وكتبت الصحيفة أنه تم تحديد الحد الأقصى لإعادة الشراء في 2 مليار دولار، أو 340 مليون سهم، مبرزة أن الأسهم التي سيتم اقتنائها بموجب برنامج الشراء ستعزز الميزانية العمومية ل”روسنفط”.
وفي تركيا، تطرقت صحيفة “يني شفق” إلى إعلان ثلاثة من كبار مسؤولي حزب “الجيد” التركي المعارض عن تقديم استقالتهم من عضوية الحزب.
وأبرزت الصحيفة، في مقال تحت عنوان “استقالات تعصف بحزب سياسي معارض” أن المسؤولين الثلاثة هم من مؤسسي الحزب الحديث، الذي تم تأسيسه مطلع نونبر الماضي، موضحة أن يوسف هالاج أوغلو، وأوزجان ينيجيري، ونوزات بور، عقدوا مؤتمرا صحفيا أعلنوا خلاله عن استقالتهم من عضوية الحزب ومن مهامهم الحزبية.
وأضافت أن هالاج أوغلو برر استقالته بإقدام الحزب على “تمجيد رئيسه وكأنه قطعة نادرة”، معتقدا أنه “لا يمكن التوصل إلى نتائج إيجابية في ظل عقلية سياسية بهذا الشكل”.
وذكرت الصحيفة أن هالاج أوغلو يعتبر من أكبر مؤسسي حزب “الجيد” الذي ترأسه وزيرة الداخلية التركية السابقة بحكومة أربكان والنائبة البرلمانية المنشقة عن حزب الحركة القومية المعارض، ميرال أكشنار، مشيرة إلى أن هالاج أوغلو سيفقد على إثر هذه الاستقالة مقعده البرلماني.
من جانبها، تناولت صحيفة “تركيا الآن” تصريح مكتب ممثل التجارة الأمريكي بشأن عزمه إعادة النظر في أهلية تركيا للوصول إلى المنطقة الحرة للولايات المتحدة الأمريكية، وفق النظام المعمم للأفضليات.
وأضافت أن المكتب التابع للإدارة الأمريكية، عزا مراجعة الوضعية التجارية لتركيا لفرض هذه الأخيرة تعرفات جمركية على بضائع بقيمة 1.78 مليار دولار قادمة من الولايات المتحدة فقط، دون أن تستهدف التعرفات بضائع دول أخرى.
وذكرت الصحيفة بقرار تركيا الأسبوع الماضي زيادة التعرفات الجمركية على بعض البضائع المستوردة من الولايات المتحدة الأمريكية، في حزمة ثانية من العقوبات، بعد الحزمة الأولى التي استهدفت قرابة 20 سلعة أمريكية في 21 يونيو الماضي، ردا على التعرفات التي فرضتها واشنطن على واردات الألمنيوم والصلب من كل من الصين وتركيا والاتحاد الأوروبي.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تحتل المرتبة الخامسة بين الدول المستوردة من تركيا، بحجم تبادل تجاري بين البلدين بلغ 20,6 مليار دولار في عام 2017، حسب بيانات رسمية.
أما صحيفة “ديلي حرييت” فقد تناولت قرار البنك المركزي التركي تخفيض سقف احتياطي سوق العملات الأجنبية أمس الاثنين في محاولة لوقف الهبوط الحاد لقيمة الليرة التركية.
وأوضحت الصحيفة أن البنك المركزي أفاد، في بيان نشره على موقعه الالكتروني، أمس، بأنه “تم تخفيض الحد الأعلى لمرفق الصيانة ضمن آلية خيارات الاحتياطي إلى 40 بالمائة”.
وأضافت أن هذه الخطوة ستمكن من توفير ما يقارب 2,2 مليار دولار من السيولة للبنوك”، مذكرة بأنه تم تداول الدولار الأمريكي مقابل 3.82 ليرة تركية في المتوسط في بداية العام الحالي، غير أن سعر الصرف بلغ بعد إعلان الولايات المتحدة عن قرارها الأخير فرض عقوبات اقتصادية على تركيا نحو 5,9.