اهتمت صحف منطقة آسيا وأوقيانوسيا،الصادرة اليوم الخميس،بعدد من المواضيع المختلفة، منها على الخصوص، زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى منطقة الشرق الأوسط، والوضع في بحر الشرق، والتوتر السياسي في تايلاند، ورد فعل أستراليا بشأن رفض اتفاق بريكسيت.
ففي الصين، توقفت الصحف عند جولة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في منطقة الشرق الأوسط، وتسليم مسؤول صيني سابق متهم بالفساد كان هاربا الى الخارج نفسه إلى سلطات بلاده.
وفي هذا الصدد، علقت صحيفة “الشعب” على زيارة وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو ، إلى منطقة الشرق الأوسط، وكتبت أن بومبيو قام في الأسبوع الماضي بجولة الى الشرق الأوسط تشمل سبع دول مبرمجة بالإضافة الى زيارة مفاجئة قام بها الى العراق.
ومع ذلك،تضيف اليومية، يعتقد المحللون أن رحلة بومبيو “لم تقدم أي حلول بناءة لقضايا إقليمية ساخنة، كما أنها لم تبدد شكوك الحلفاء الإقليميين في اتجاه سياسية الولايات المتحدة في الشرق الأوسط”.
واعتبرت اليومية أن “الدور الجديد” للولايات المتحدة في منطقة الشرق الاوسط “لا يزال غير واضح المعالم”، وأن الخطاب الذي ألقاه بومبيو في القاهرة بعد ظهر يوم 10 يناير بمثابة بيان شامل للاتجاه المستقبلي لسياسة الحكومة الامريكية في الشرق الاوسط، مضيفة أنه مع ذلك، كان الخطاب “مليئا بالاتهامات ضد سياسة الإدارة الأمريكية السابقة في الشرق الأوسط، ولم يقترح رؤية سياسية أكثر تحديدا استثناء تشديد العقوبات ضد إيران”.
وأشارت إلى أنه في ما يتعلق بالإنسحاب من سوريا والتي لها علاقة بقضايا الشرق الأوسط، فإن تصريحات الرئيس الأمريكي ومساعده لشؤون الأمن القومي بولتون ومساعدين أساسيين آخرين “متناقضة، ولم يقدم بومبيو تفسيرا معقولا أكثر”.
على صعيد آخر، أفادت “غلوبال تايمز” أن السلطات الصينية أعلنت يوم الاربعاء، أن وانغ جون ون، الهارب الذي يشتبه في تلقيه رشاوى والذي فر الى الخارج عام 2003، قد عاد الى الصين يوم الثلاثاء لتسليم نفسه للسلطات.
وذكرت الصحيفة أن وانغ البالغ من العمر 67 عاما، كان مسؤولا كبيرا سابقا بالحزب في إدارة التعاون الاقتصادي لمقاطعة هاينان والرئيس السابق لمشروع مملوك للدولة في المقاطعة، وفقا لما ذكره بيان للجنة المركزية لفحص الإنضباط للحزب الشيوعي الصيني واللجنة الوطنية للرقابة.
وأضافت أن وانغ يعد الهارب السادس الذي يعود إلى الصين ويسلم نفسه، بعد أن أصدر المكتب المسؤول عن إعادة الهاربين واستعادة الأصول التابع لمجموعة التنسيق المركزية لمكافحة الفساد بالصين، أدلة تتعلق بـ 50 هاربا، مشيرة إلى أن وانغ يتعاون لإعادة مكاسبه غير المشروعة.
وفي فيتنام، علقت “فيتنام نيوز” على الوضع في بحر الشرق (بحر الصين الجنوبي) وكتبت أن فيتنام حافظت على سياسة متماسكة تتعلق بهذه القضية في إطار احترام القانون الدولي، وشجعت المبادرات الرامية إلى الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة. وأبرزت اليومية أن قضية بحر الشرق تشكل انشغالا دائما وأنه يتعين تجنب الإجراءات التي يمكن أن تؤدي إلى وقوع نزاعات وحوادث، مشيرة إلى أن أي حادث في هذه المنطقة البحرية سيكون له تأثير على حرية الملاحة، والتجارة الدولية والأمن في المنطقة. وذكرت أن العام الماضي تميز بتطورات معقدة بسبب إجراءات أحادية الجانب تروم تغيير الوضع القائم من خلال بناء منشئات على جزر متنازع عليها وعسكرتها، مشيرة إلى أن ذلك أثار مخاوف ويمكن أن يؤدي إلى نزاعات ستؤثر تداعياتها على منطقة آسيا والمحيط الهادئ بأكملها.
وفي موضوع آخر، أفادت “فيتنام بليس” أن الاجتماع الثاني لمجموعة العمل حول التجارة والاستثمار بين فيتنام والمملكة المتحدة الذي انعقد في لندن تمحور حول توجهات التعاون بعد بريكسيت.
وأوضحت الصحيفة أن البلدين تعهدا بالحفاظ على العلاقات التجارية والاستثمار وتعزيزها بالرغم من نتائج بريكسيت، مضيفة أن المبادلات الثنائية بلغت مستوى قياسيا في 2017 بقيمة 6,2 مليار دولار من رقم المعاملات.
وفي ما يتعلق بالاستثمار، أشارت اليومية إلى أن المملكة المتحدة تتوفر على 341 مشروعا استثماريا في فيتنام بمبلغ يقدر ب 3,57 مليار دولار.وفي تايلاند، تطرقت الصحف إلى التحذير الذي وجهه الجيش إلى معارضي النظام العسكري الذين يعتزمون التظاهر يوم السبت المقبل للمطالبة بإجراء الإنتخابات .
وأفادت “بانكوك بوست” أن قائد الجيش الجنرال أبيرا كونسومبون، حذر فاعلي المجتمع المدني بعدم “تجاوز الحدود”، معتبرا أن مثل هذه الاحتجاجات تشكل تهديدا للنظام العام وقد تؤثر على تدفق الاستثمارات والسياحة.
وذكرت الصحيفة أن مجموعة من المناضلين المطالبين بالانتخابات هددوا بالتظاهر يوم السبت المقبل في بانكوك إذا لم تعلن السلطات عن موعد الانتخابات القادمة التي يتعين أن لا تتجاوز 10 مارس المقبل.
وأضافت اليومية أن قائد الجيش صرح أيضا أنه تم تكليف مسؤولي الأمن بمراقبة الحملات الانتخابية للأحزاب السياسية واتخاذ إجراءات صارمة ضد التجاوزات بهدف الحفاظ على النظام العام خلال الانتخابات.
من جهتها، اهتمت “بانكوك بوست” بتدهور جودة الهواء في بانكوك الذي بلغ مستوى يهدد الصحة العامة بشكل جدي. وأفادت الصحيفة أن نشطاء البيئة قدموا عريضة إلى الحكومة يطالبونها بإعلان العاصمة “منطقة للتحكم في التلوث”.
وأوضحت اليومية إن إعلان بانكوك “منطقة للتحكم في التلوث” سيمكن السلطات المعنية من تطبيق بشكل فوري تقنينات وإجراءات عاجلة لمكافحة تلوث الهواء، بالإضافة إلى توفير المساعدة اللازمة للسكان.
وأشارت إلى أن العاملين في مجال الصحة قاموا بزيارات إلى المدارس في العاصمة لتحسيس الأطفال والطلبة بشأن تدابير الحماية من تلوث الهواء واستخدام الأقنعة ضد التلوث.
وفي استراليا ، توقفت الصحف عند رد فعل أستراليا حيال رفض اتفاق “بريكسيت” الذي تفاوضت عليه الحكومة البريطانية مع بروكسل.
وكتبت “ذي كانبيرا تايمز” أن رئيس الوزراء سكوت موريسون أبرز أن الوضع السياسي “غير واضح وغير مستقر” في بريطانيا بعد رفض اتفاق بريكسيت ، مشيرا إلى الشكوك المتنامية بشأن صحة الاقتصاد العالمي في عام 2019.
وأبرزت الصحيفة أن موريسون أشار إلى أن أثر الوضع في بريطانيا على الإقتصاد الأسترالي محدود، لكن الأحداث الواقعة في لندن تؤدي إلى عدم اليقين في الاقتصاد العالمي ينضاف إليها التوترات بين الولايات المتحدة والصين.
ونقلت اليومية عن رئيس الحكومة الأسترالية قوله “على الاستراليين أن يكونوا مطمئنين(…) سنواصل الدفاع عن مصالح استراليا في جميع السيناريوهات”.
من جهتها، ذكرت “ذي أسترالين” أن بيل شورتن، زعيم حزب العمال (حزب المعارضة الرئيسي)، أشار إلى أن عدم اليقين الحالي في بريطانيا يضر بالاقتصاد العالمي، وحث حكومة سكوت موريسون على التركيز على الفرص التجارية.
ونقلت الصحيفة عن شورتن قوله ” أعتقد أن ما نحتاج إلى القيام به هو تأكيد الحفاظ على علاقات جيدة مع أوروبا وبريطانيا والحصول على المزايا الممكنة لفائدة مقاولاتنا “. وذكرت اليومية أنه في غضون عشرة أسابيع من بريكسيت، رفض النواب البريطانيون ب432 صوتا مقابل 202 ، الاتفاق مع بروكسل حول خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.