استأثرت مواضيع مختلفة باهتمام الصحف الصادرة اليوم الخميس في أمريكا الشمالية من بينها تشكيك إدارة ترامب في الجنسية الأمريكية لمئات الاشخاص من ذوي الأصول الأسبانية ، ومفاوضات تجديد اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية.
صحيفة (واشنطن بوست) كتبت تحت عنوان “الولايات المتحدة ترفض منح الأمريكيين جوازات سفر على طول الحدود مشككة في جنسيتهم “، أن عددا متزايدا من الأشخاص الذين تظهر سجلات ميلادهم الرسمية أنهم ولدوا في الولايات المتحدة، يحرمون الآن من جوازات سفرهم ويتم فجأة التشكيك في جنسيتهم.
وذكرت الصحيفة أن إدارة ترامب تتهم المئات أو حتى الآلاف من المنحدرين من أصل إسباني على الحدود باستخدام شهادات ميلاد مزورة منذ أن كانوا أطفالا.
وأوردت الصحيفة بيان للخارجية الامريكية قالت فيه إنها “لم تغير سياستها أو ممارستها فيما يتعلق بتسوية طلبات جواز السفر” ، مضيفة أن “المنطقة الحدودية الأمريكية المكسيكية تعتبر منطقة تزوير في مايخص الجنسية”.
من ناحية أخرى ، أفادت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وكندا شهدت تحولا مفاجئا الاربعاء يبعث على التفاؤل، حيث قال كلا البلدين إنهما على وشك الوفاء بالموعد المحدد في غد الجمعة لمراجعة اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية.
واضافت أن ادارة ترامب حددت الموعد النهائي لانضمام كندا الى اتفاق مبدئي بين الولايات المتحدة والمكسيك تحت طائلة استبعادها.
وفي السياق ذاته، سجلت صحيفة (نيويورك تايمز ) أنه حتى في حال انضمام كندا فإن الاتفاق المنقح بشأن (نافتا) سيواجه طريقا طويلا للحصول على موافقة الكونغرس.
وأشارت الى أن الديمقراطيين اتهموا اتفاق التبادل الحر لأمريكا الشمالية بترحيل مناصب شغل أمريكية إلى الخارج ، وحثوا الرئيس ترامب على تضمين الاتفاق إجراءات حمائية أكثر صرامة لفائدة العمال.
وفي بنما، ذكرت صحيفة “لابرينسا” أن لجنة الاعتمادات بالبرلمان، والتي تتولى التعيين في المناصب العليا، مثل قضاة المحكمة العليا، وتعد الجهة الوحيد المخولة بفتح تحقيقات ضد هؤلاء القضاة أو ضد رئيس البلاد، ستباشر اليوم البث في ثلاث شكاوى مرفوعة ضد قاضي المحكمة العليا، هاري دياث، المسؤول عن ملف متابعة الرئيس السابق للبلاد، ريكاردو مارتينيلي (2009-2014)، تتعلق، على الخصوص، بانتهاك القواعد القضائية.
وأشارت اليومية إلى أن شروع اللجنة في البث في هذه الشكاوى، التي تعود لسنة 2016، يأتي في وقت شرعت فيه المحكمة العليا في توجيه الاتهام رسميا إلى الرئيس السابق في قضية تتعلق بالتنصت غير القانوني على عدد من خصومه السياسيين خلال فترة ولايته.
من جهتها، اهتمت يومية “لاإستريا” بأداء قطاع الشغل بالبلاد، مشيرة، استنادا إلى تقرير ”الوضع الاقتصادي الحالي لبنما والاقتصاد العالمي” الذي أعدته إحدى الوكالات المحلية المتخصصة، إلى أن معدل البطالة بالبلاد واصل منحاه التصاعدي للسنة الخامسة على التوالي ليستقر عند 7 في المائة في غشت الحالي، وهي النسبة الأعلى من نوعها منذ سنة 2012، مذكرة أن معدل البطالة بلغ العام الماضي، حسب معطيات وزارة الشغل، حوالي 1ر6 بالمائة.
وأوضحت الصحيفة أن هذا التدهور في أداء قطاع الشغل يأتي في ظل التباطؤ الذي يسجله اقتصاد البلاد خلال العام الحالي، حيث ينتظر أن يحقق نموا بواقع 2ر4 بالمائة، أي أقل من المتوقع، وذلك بعدما تأثر بالإضراب الوطني الذي شنه عمال قطاع البناء لأزيد من شهر وخلف خسائر بملايين الدولارات، وكذا بالقيود المالية التي فرضتها الحكومة على توسيع الإنفاق العام والاستثمار العمومي، وبتردد السلطات في تنفيذ سياسات اقتصادية لتغيير هذا المنحى الماكرواقتصادي.