تركز اهتمام افتتاحيات الصحف الوطنية الصادرة اليوم الجمعة، بالخصوص، على قضية الوحدة الترابية للمملكة واللقاء التشاوري بين حزبي الاتحاد الاشتراكي للقوات والشعبية والتقدم والاشتراكية وكذا الإصلاحات التي باشرتها الحكومة.
وكتبت يومية (بيان اليوم) أن “الجميع يدرك أن ملف وحدتنا الترابية يوجد في مرحلة دقيقة على المستوى الدبلوماسي الدولي، وخصوصا داخل الأمم المتحدة، ويواجه تحديات وتداخل مصالح واستراتيجيات، وذلك بغض النظر عن مضمون القرار المرتقب التصويت عليه في مجلس الأمن”.
وأوضحت اليومية في افتتاحية بعنوان “دورنا تجاه القضية الوطنية” أنه “بناء على هذا الواقع، تبرز اليوم مسؤوليتنا الوطنية جميعا، وحاجة بلادنا إلى تمتين هجوميتها الدبلوماسية واعتماد استراتيجيات عمل ناجعة واستباقية، بالإضافة إلى تقوية المنجز التنموي والديمقراطي والمؤسساتي على الأرض بأقاليمنا الجنوبية وعبر كافة التراب الوطني”.
وتابع كاتب الافتتاحية أنه “يمكن تصريف وأجرأة هذه الخطة الوطنية التعبوية والتحسيسية من خلال الاجتماع بقادة الأحزاب والنقابات والفرق البرلمانية والفاعلين الاقتصاديين والنخب المدنية.
وسلطت (الاتحاد الاشتراكي) الضوء على اللقاء التشاوري الذي جمع بين قيادتي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والتقدم والاشتراكية أول أمس الأربعاء .
وأبرزت اليومية في افتتاحية بعنوان “تشاور من أجل المستقبل” أن هذا اللقاء يأتي “والمغرب مقبل على انتخابات برلمانية جد مهمة، في رسم المسار الديمقراطي لبلادنا”، معتبرة أن المجتمع المغربي يحتاج معها إلى “حوار من أجل تجميع قدرات اليسار المغربي في بوثقة واحدة منافحة عن المشروع الديمقراطي الحداثي”.
وذكرت اليومية أن هذا اللقاء جاء أيضا بعدما اختار الاتحاد الاشتراكي، انسجاما مع نتائج الانتخابات الماضية، صف المعارضة الوطنية، في حين اختار التقدم والاشتراكية دعم التجربة الحكومية. لكن ذلك، تضيف الصحيفة، “لم يوصد أبواب الحوار والتشاور بين الحزبين في العديد من القضايا الجوهرية، ومرد ذلك لوحدة المرجعية والإيمان بالديمقراطية واليسار”.
وخلصت الجريدة إلى أن ذلك “هو ما يؤهل الحزبين للعب دور رائد في توحيد اليسار والكتلة الديمقراطية من أجل مغرب متعدد ديمقراطي حداثي قوي ومتضامن”.
ومن جهتها، أشارت (البيان) إلى أن العائلة اليسارية المغربية، التي تعاني إلى حد الآن من التشتت والتباين، تبحث عن معالم الطريق التي تمكنها من استعادة مكانتها، من خلال هذين التشكيلين السياسيين اللذين يحفلان بتاريخ نضالي عريق.